كشفت مصادر عليمة انه بمجرد تداول عدد من وسائل الإعلام ما تسرب من معلومات حول رفض الترخيص لإقامة اكبر مشروع سياحي وترفيهي بجنوب المملكة والمتمثل في ” اكادير لاند” ، تحركت الوالي العدوي يوم امس الثلاثاء، من اجل عقد اجتماع مع عدد من المسؤولين بمؤسسات مرتبطة بالمشروع، من اجل التداول حول كيفية إنقاذ المشروع من الزوال، خصوصا وان الوالي العدوي تعتبره من اهم المشاريع السياحية التي نوهت به في اكثر من مناسبة، بل صادقت عليه في لجنة الاستثمارات التي تترأسها.
ومن التداعيات التي واكبت رفض المختبر العمومي lPEE الترخيص لمشروع “اكادير لاند” لدواعي مرتبطة بالسلامة من قبيل ان المكان المقترح لاقامته، هو مكان ناشط زلزاليا بحسب الطبقات الجيولوجية الهشة، لكن ما زاد من تعقيدات المشروع هو كيفية حصوله على عدد من التراخيص الإدارية ، والتي قيل إنها عبارة عن موافقات مبدئية وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة، كيف يتم الترخيص لمشروع بشكل سريع دون موافقة مؤسسات أخرى، وهذا طبعا ما قد يعرض صاحب المشروع لخسارة الملايين في امور مرتبطة بالدراسات وغيرها..
و كان صالح المالوكي عمدة اكادير المنتمي لحزب البيجيدي ، اول من خرج بتصريح لوسائل الإعلام، بعد تفجير القضية، مؤكدا ” إن مكتب المجلس البلدي لاكادير قد صادق على مشروع “اكادير لاند” في لجنة الاستثمار، كما تم الترخيص له بتهيئة محيط المشروع، بالإضافة إلى المصادقة داخل المجلس الجماعي لأكادير على كراء أرض تابعة للبلدية لإقامته فوقها، وأضاف المالوكي أنه أكد في اجتماع بمقر ولاية الجهة على أن المشروع حلم للجميع ومن شأن ضياعه أن يمس الجميع، واعترف الرئيس أنه لم يطلع ولم تعرض عليه دراسة “LPEE”، كما صرح المالوكي قائلا:”قلنا لصاحب المشروع أن يعزز ملفه بدراسات قوية، وأننا ننتظر الجديد في الموضوع”.
