وعزيز محسن.
دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والأمين العام للعدالة والتنمية، إلى التريث في إصدار البلاغات، واختيار ألفاظها وكلماتها بدقة لأنها موجهة للعام والخاص، أما الطريقة التي صدر بها بلاغ “انتهى الكلام”، فإنه جاء ركيكا وبلغة متخبطة لا يتم فيها التعرف على الفاعل من المفعول به.
وتكفي هذه التدوينة للوقوف على مدى سخط الفيسبوكيين على لغة بنكيران : “بالله عليكم -أحبائي ومواطني الأعزاء- افتوني في المستوى الدراسي الحقيقي لهذا الزعيم السياسي الذي تجرأ بجسارة لا مثيل لقبحها على لغة الضاد فنَصَبَ فيها ما يُرفعُ وجرَّها إلى حضيض الركاكة أيَّما جَرّ ! اقرؤوا وأعيدوا قراءة بيان بنكيران لتقفوا على مستوى التدني المذكور شكلا ومضمونا ! اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا…ولا يستحيي منك ومنا!”.
وأظهر البيلاغ القيمة المعرفية لرئيس الحكومة المعين أو لمن يكتب له بسرعة تعبر عن حالة غضب مرفوضة فيمن يُفترض فيه أن يكون رجل دولة يزن كلامه ويضبط نفسه، فالشدة في القول لا تعني الكلام الركيك، فقوة الخطاب من قوة لغته ومضمونه، أما الطريقة التي صاغ بها زعيم البيجيدي بيانه فهي توحي بحالة ضعف واضح.
