تمكنت الدورة الثالثة عشر من حفل التسامح السنوي، الذي أقيم يوم السبت الماضي في أكادير، من تسجيل رقم قياسي باستقطابه لحوالي 220 ألف متفرج، وفق بلاغ للمنظمين.
وشهدت منصة الحفل التي أقيمت في كورنيش مدينة أكادير، احتشاد عشرات الآلاف من الجماهير من مختلف الأعمار، للاستمتاع ومشاهدة العديد من الفنانين المغاربة والفرنسيين، الذي اجتمعوا على شكل ثنائيات وثلاثيات، وقدموا أفضل عروضهم أمام الجمهور.
وشاركت في هذه التظاهرة الفنية الكبرى، مجموعة فناير إلى جانب نورا فاتحي، وعبد الحفيظ الدوزي، ومن فرنسا، حضر كلّ من سوبرانو، بلاك إم، فيتا، سليمان، لاغتيست، دادجو، كيدز يونايتد، لي نيو جيبسيز، باتريك فيوري، وديجي ميكايل كانطيرو، ريتشارد أورلنسكي، وديجي إيدي. وقد جسّد هذا التمازج بين الألوان الموسيقية والثقافات نفس القيم التي تتشبع بها المملكة المغربية، كرمز للالتحام المبني على التنوع والتقاسم. وفي رمزية لتسليم مشعل التسامح للجيل الصاعد، وجهت الدعوة لعشرات الأطفال من المدينة، للالتحاق بمنصة العروض لمواكبة الفنانين، ولإبراز مبادئ الانفتاح وقبول الآخر التي تشكل أسس مجتمعنا المغربية بمختلف شرائحه ومكوناته، يقول البلاغ.
منذ سنة 2005، دأب حفل التسامح على توجيه الدعوة لصفوة من مشاهير الفنانين من مختلف البلدان، للتغني بحوار الثقافات والاحتفال بقيم السلام والتضامن. ويبرز نفس الحدث ألوان المغرب عاليا، باعتباره أرضا للانفتاح حيث تتجمع العديد من الثقافات التي شكلت تاريخه وهويته الأصيلة. كما اعتادت هذه التظاهرة على استقطاب آلاف المتفرجين على شاطئ وكورنيش أكادير لحضور هذا الحفل بالمجان
