نظمت بعض الهيئات الجمعوية والحقوقية والنقابية بأولاد تايمة وجماعة الكدية البيضاء وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس 22 نونبر الجاري أمام مقر جماعة أولاد تايمة للتنديد بالآثار السلبية التي يمكن أن تلحق الساكنة بسبب إحداث مطرح للنفايات المنزلية بالحدود الترابية لجماعة الكدية البيضاء، والذي أصبح، وفق تعبيرهم، يهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم لما يمكن أن يترتب عن هذا الوضع من انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة وانتشار الأوبئة والأمراض المزمنة كالربو والحساسية، وردد المحتجون شعارات عبروا من خلالها على أن هاجسهم اليوم أكثر من أي وقت مضى هو إزالة مطرح النفايات الذي بات يؤرق مضاجع الساكنة ويهدد المجال الغابوي والفرشة المائية بالمنطقة، كما أكد المحتجون من خلال بيانهم الختامي عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر جماعة أولاد تايمة الأسبوع المقبل متبوعة بمسيرة واعتصام مفتوح بمكان تواجد المطرح.
من جهته، أشار عبد الرحيم بندراعو نائب رئيس المجلس الجماعي بأولاد تايمة في تصريح للجريدة أن الوقفة الاحتجاجية سياسية ولا مبرر لها وأنها تدخل في إطار التشويش على المجلس الجماعي، مؤكدا أنها تضم بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالمدينة من ضمنهم منتخبين بجماعة الكدية ووجوه سياسية معروفة تكون دائما حاضرة عندما يتعلق الأمر باحتجاج ضد المجلس الجماعي.
وأضاف من خلال تصريحه أن المطرح يمثل إشكالا حقيقيا بالنسبة للمدينة، وأن المجلس الجماعي يشتغل لإيجاد الحل وأول خطوة قام بها هي توفير الأسطول لتأمين النقل اليومي للنفايات، وأنه بصدد إحداث محطة بمواصفات أكثر حماية للبيئة تتواجد على بعد أمتار قليلة من المطرح الجماعي عكس ما يروج له البعض من مغالطات على كون موقع المحطة قريب من الساكنة، مضيفا أن الجماعة اتخذت جميع الإجراءات لبناء محطة لتجميع النفايات بما فيها الترخيص وموافقة مصالح المياه والغابات من خلال الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها في دورة استثنائية، بعد دراسة قام بها مكتب للدراسات، مؤكدا أن المجلس يشتغل في إطار القانون، وقد تم الدخول في مفاوضات مع الأشخاص الذين يستغلون الأرض التي ستحتضن المطرح الجماعي لكن هناك تشويش وعراقيل، مؤكدا على عزم المجلس الجماعي إنشاء محطة تجميع ونقل النفايات بالبقعة المرخصة له من طرف مصالح المياه والغابات.
وأفاد حسن فوزي، فاعل جمعوي بأولاد تايمة أن هذه الوقفة لم تكن ذات بعد سياسي كما يدعي المجلس الجماعي، خصوصا وأنها تضم عددا من السكان المتضررين الذين جاؤوا للتنديد بالآثار السلبية التي يمكن أن تلحقهم بسبب إقدام المجلس الجماعي على إحداث محطة لتفريغ النفايات بالقرب من الساكنة، وذلك بعدما قام بإعداد محضر يوم السبت 17 نونبر الجاري مع بعض الأشخاص وعضوين تابعين له من أجل استغلال إحدى البقع كمطرح للنفايات كما طالب من خلال تصريحه بإزالة المطرح المذكور بشكل نهائي مضيفا أن الساكنة المتضررة ستضطر إلى التصعيد من الاحتجاج واللجوء إلى المحكمة الإدارية وتنظيم اعتصام مفتوح بموقع المطرح في الأيام المقبلة وذلك في حالة عدم تلبية مطالبهم الأساسي المتمثل في إزالة مطرح النفايات.
