أفادت مصادر مطلعة من الأغلبية الحكومية، بأن الاجتماع الأخير لزعماء الأحزاب المشكلة للحكومة، المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، شهد نقاشات ساخنة حول “أحداث الحسيمة”، وتم من خلاله توجيه انتقادات إلى “طريقة تعامل حزب العدالة والتنمية مع هذه الأحداث، من خلال الركوب على هذه الاحتجاجات واستغلالها سياسيا عوض تحمل المسؤولية في تهدئة الأوضاع”.
وكشفت المصادر ذاتها، وقوع خلافات عميقة بين مكونات الأغلبية الحكومية، وحضر هذا الاجتماع جل الأمناء العامون لأحزاب الأغلبية باسثتناء بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، الذي يقاطع اجتماعات الأغلبية منذ تعيين العثماني رئيسا للحكومة.
ولم يسفر اللقاء عن أي اتفاق حول طريقة التعامل مع الأحداث، ولم تصدر هيئة الأغلبية أي بلاغ في الموضوع، وذكرت المصادر ذاتها أن حلفاء “البيجيدي” عبروا عن استيائهم من طريقة تعامل الحزب الحاكم مع أحداث الحسيمة، عبر ممارسة ازدواجية في الخطاب، وكذلك تصريحات بعض أعضاء الأمانة العامة التي تتناقض مع توجهات الحكومة لمعالجة الوضع.
ومن جهة قالت مصادر إن “الاتحاد الاشتراكي” مدفعيته نحو حليفه داخل الحكومة، محملا “البيجيدي” مسؤولية الانفجارات الحالية التي تعرفها.