بدا المتهم المحكوم بثماني سنوات سجنا نافذة في قاعة جلسة الخميس المخصصة لقضايا مكافحة الارهاب بمحكمة الاستئناف غير مبال وكان يبتسم حين رجوعه من قفص الاتهام رفقة زميلين له حوكما على التوالي بسبع سنوات وخمس سنوات سجنا نافذة، لتشكيلهم خلية إرهابية أطلق عليها اسم «أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب».
ونسب تمهيديا للأظناء، المزدادين سنة 1983، و1986 و1989، أنهم تشبعوا بالفكر المتطرف، وحاولوا الالتحاق في بداية الأمر ببؤر التوتر بالساحة السورية – العراقية، لكنهم غيروا وجهتهم صوب فرع “داعش” في ليبيا، ليقترح عليهم قيادي بهذا التنظيم القيام بأعمال تخريبية بالمغرب عبر عمليات استشهادية بواسطة الأحزمة الناسفة من خلال ما يعرف بمبدإ «الذئاب المنفردة» في مواجهة القوات العمومية في حالة ايقافهم، باعتبار أن هؤلاء أعوان الطاغوت، وذلك طلبا للشهادة.
في هذا السياق تم البحث عن المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، وزيارة الميناء الترفيهي مارينا بمدينة السعيدية ومقر البلدية بنفس المدينة من أجل التقاط صور للأماكن المرتقب استهدافها بعبوات ناسفة، مع تسجيل تلك العمليات في فيديوهات وتعميمها على غرار ما تقوم به التنظيمات الإرهابية.
وهكذا تم التخطيط لضرب ثلاثة مواقع بالسعيدية تشمل ثكنة عسكرية بواسطة سيارة مفخخة، وملاهي وفنادق، ومركز مارينا عبر يخوت الأجانب، ومقرات الأمن بوجدة، ودور العبادة وأضرحة ومقابر اليهود بضواحي تاوريرت وفاس، ومنطقة دبدو، والدار البيضاء، وكذا استهداف شخص يقطن بالحي الحسني بالدار البيضاء، لأنه يمارس الشعوذة، حيث تقرر ذبحه بالسكين وعرض ذلك في شريط، وملهى ليلي بفاس، ومقرات الأمن بوجدة، فضلا عن اغتيال شخصيات عامة حسب ذات المصدر.
وكانت هيئة الحكم مشكلة من الأساتذة: عبداللطيف العمراني: رئيسا، وعضوية: بلاز والهيدوري، وميمون العمراوي: ممثلا للنيابة العامة، والجيلالي الهدايد: كاتبا للضبط.