منذ اعتلاء عزيز أخنوش، كرسي الرئاسة في حزب الأحرار، و هو يشتغل على صناعة آلة انتخابية كاسحة لمواجعهة البيجيدي في المعارك الانتخابية المقبلة، وتجنب الهزيمة التي تلقاها حزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات 7 أكتوبر.
هي خلطة بين قيادات بارزة في اتلأحرار، وكتيبة من رجال الأعمال والأعيان الذين لم تكن تربط أغلبهم أي صلة بالحزب أو حتى بالعمل السياسي، فضلا عن عدم وجود أي رابطة إديولوجية بينهم، أتى بهم عزيز أخنوش وعينهم دفعة واحدة منسقين جهويين وإقليمين لحزبه في أكبر وأسرع عملية تغييرات تنظيمية يشهدها هذا الحزب.
مصطفى اليحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية، قال، إن أخنوش يعمل على إعادة بناء حزب للأعيان وفقا لشروط 1976، عندما كان حزبه قويا بفضل أولئك الأعيان وحدهم.
أما محمد الناجي، الخبير السوسيولوجي، فيرى أن التجمع الوطني للأحرار وإن كان منسجما مع نفسه من حيث تعيينه مقاولين كمنسقين، بما أن هذا الحزب لا يدافع عن مصالح الطبقات الشعبية بل يدافع عن فئة الأثرياء”، فإن “الانسجام التنظيمي لا يكفيه لتحقيق الفعالية، لأن الشرائح الشعبية العريضة لا يمكن إقناعها بهذه الطريقة”.