في الوقت الذي يدعو فيه صاحب الجلالة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين في جل خطاباته، وبموازاة مع الإحتقان والإضطرابات السياسية والإجتماعية التي تعرفها بلادنا، وفي الوقت أيضا الذي نظمت فيه بلادنا الملتقى العالمي للمناخ كوب 22، لازالت ساكنة حي تدلي بأولوز تعاني الأمرين سبب المياه العادمة التي تنبعث من المجزرة مارة من وسط الحي وأمام المنازل الآهلة بالسكان وما يسببه ذلك من أوساخ ورائحة كريهة وحشرات والتي من شأنها أن تتسبب في مشاكل صحية لسكان هذا الحي.
وقد هرم السكان من المطالبة بوضع حلول جذرية لهذه المياه العادمة لكن طلباتهم دائما تقابل باللامبالاة من طرف المسؤولين بالجماعة، وعندما تأهل فريق أولوز لكرة القدم للعب في العصبة أجبرت هذه الأخيرة المسؤولين بإيجاد حلول لهذه المياه للمصادقة على الملعب الذي ستقام فيه المباريات، فما كان من خيار لدى المسؤولين سوى الرضوخ لطلب العصبة ومعالجة هذا المشكل، لكن وبعد مصادقة اللجنة على ملعب المباريات سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها وإلى حالتها الطبيعية مسببة تذمرا واسعا لدى ساكنة هذا الحي الذين وبعد نفاذ كل السبل والخيارات قاموا بتنظيم وقفة ٱحتجاجية أمام جماعة أولوز لعلها ترضخ للأمر الواقع أخيرا وتجد حلولا جذرية لمعاناة ساكنة حي تدلي، ورفع الضرر عنهم.