سدي علي ماءالعينين يكتب “مدينة أكادير : السير و الجولان ؛ بين الأوراش و الخدلان !!!”

صرخة6 يونيو 2018
صرخة
الرأيالرئيسية
سدي علي ماءالعينين يكتب “مدينة أكادير : السير و الجولان ؛ بين الأوراش و الخدلان !!!”

بقلم سدي علي ماءالعينين ؛مواطن مدني بالمدينة .

السلام عليكم ورحمة الله ؛
إخترت اليوم و أنا أخاطبكم أن أسقط كل الصفات الحزبية و المهنية و الجمعوية و أبقي على صفتي المدنية كمواطن يدلي بدلوه في شؤون مدينته.

اليوم عرفت مدينة أكادير إنطلاق ثماني اوراش لإصلاح الطرقات من بين 48 ورشا مبرمجا حسب تصريح إذاعي لنائب الرئيس المسؤول عن الأشغال. 
و مجلس الجماعة لم تكن لديه خيارات كثيرة في إختيار توقيت بداية الأشغال على إعتبار الإكراه الحاصل في الفصول الممطرة ؛ و الإكراه الحاصل في فصل الصيف بسبب الزوار .

بمعنى أدق ان التدبير الزمني يفرض تحديا كبيرا في تدبير هذه الأوراش ؛وهذا مفهوم .
لكن واقع الحال ان المجلس و هو يعد دفتر التحملات و cps كانت لديه خيارات كثيرة لإنجاز الأشغال في وقت قياسي و بجودة اكبر ؛لكنه إختار وضع مقاييس في متناول منافسة شركات من الدرجة الثالثة في طبيعة معداتها المستعملة وحتى في فلسفة الإنجاز .

في مجلس جماعة اكادير في الفترة مابين 2003 -2009 أقدم المجلس على إعادة هيكلة غالبية طرق و أحياء المدينة و في وقت قياسي ؛و السبب ان مكتب المجلس قرر ان يشترط في دفتر التحملات شركات مصنفة ب علامة معروفة في عالم الأشغال ؛
و اتذكر ان اصواتا – كنت واحدا منها- اعتبرت هذا الإجراء فيه حرمان للشركات الصغرى المحلية من الإستفادة من برنامج التنمية الحضرية .

لكن و بحق فقد أنجزت الأشغال في وقت قياسي يعد بالساعات لكل مشروع و ليس بالشهور كما هو الحال اليوم .

وعلى ساكنة المدينة و على التقنيين ان يرجعوا الى ملف صفقة الشارع الذي يربط من مقر مؤسسة ليراك مرورا بملحقة البلدية و القنصلية الفرنسية حاليا حتى مدار معمل السمك و كيف ان الأشغال لم تتجاوز ثلاثة اسابيع بما فيه تحويل الأشجار و جعل الطريق مزدوجة و إصلاح الرصيف .

اليوم هناك أسئلة حارقة ؛ 
بعد عشرة ايام من الآن سيبدأ فصل الصيف بأكادير و نلاحظ ان الأشغال متوقفة في بعض المحاور بسبب رمضان و ستتوقف اخرى بسبب العيد ناهيك عن عيد الأضحى ؛ 
وهذا مأزق حقيقي للمدينة التي ستعرف الزيادة الصاروخية لعدد السيارات من الزوار الذين يسكنون في أحياء تيليلا و الحي المحمدي … و يتجهون الى المنطقة السياحية ؛
يجب أن ننتظر إكتضاضا و بلوكاجا كبيرا بسبب الأشغال ؛ناهيك عن خطورة فتح الطرق التي فيها ورش في وجوه المواطنين كما هو الحال الآن ؛حيث تفتح ممرات مؤقتة لمرور السيارات وسط ورش الإنجاز حيث تساهم السيارات في (دك) الطريق (!) ؛

لكن بعد رمضان ستزداد خطورة هذا الإجراء على الزوار وحتى السائقون في حالات غير طبيعية مع العلم ان إشارات المرور و الإنارة في هذه الاوراش متوقفة ومعطلة بسبب الأشغال.
كما ان المجلس مطالب من الآن وضع خريطة لبرمجة إغلاق الشوارع و توقيتها ومدتها حتى يكون السائقون على بينة و إختيار خيارات أخرى بشوارع أخرى .

الموضوع ليس من باب التهويل و لا من باب المزايدة في موضوع حساس ؛فنحن نتفهم انه أحسن توقيت للإنجاز هو هذا التوقيت لأن فصل الشتاء لا يستحسن فيه العمل ؛ و نتفهم ان صيف هذه السنة يجب ان يمر بكل هذه الإستثناءات؛
و من جهتنا كان من الممكن إعتماد شركات بمقياس المهنية بدل ما يروج له من علاقات بين المنطقة الجنوبية و المنطقة الشرقية !!!

الوضع الآن قائم وواقع لا يعلى عليه ؛و يجب التعبئة من كل المصالح ليمر الصيف بأقل خسائر و أن لا نجد أنفسنا في وضع لا نحسد عليه ؛

* مطلوب مستعجلا دراسة مدى نجاعة و سلامة فتح الممرات الثانوية اثناء إنجاز الأشغال في وجه السيارات مع اهميتها في خفض حدة الإكتضاض ؟
* مطلوب مستعجلا تقوية إشارات المرور في مناطق إنجاز الأشغال خاصة الجنبات و المنحدرات في روابط الطرق ؟
* مطلوب مستعجلا تشغيل الإنارة العمومية في الاوراش التي تفتح ممرات وسط الأشغال او على الأقل إغلاقها ليلا ؟
* مطلوب مستعجلا إصدار دليل صيفي لجدولة الفتح و الإغلاق للشوارع بسبب الأشغال مع تقديم البدائل للزوار الجاهلين بالمدينة .

… من أجل ذلك كله أعطيت لنفسي كمواطن حق مراسلتكم مكاتبتكم و مطالبتكم بالتدخل العاجل على الأقل للتوضيح و نفي التهويل الممكن الذي تكلمت به .
اتمنى صادقا ان تكون مخاوفي مجرد تخيلات مواطن لا يفهم كثيرا في الأمور التقنية المرتبطة بالمشاريع و الأشغال و الأوراش ؛
و الميدان بعد اقل من نصف شهر من الآن سيضع الجميع في المحك.

والى ذلكم الحين ؛ تقبلوا فائق التقدير و الإحترام .

الاخبار العاجلة