السنة الامازيغية “الناير ” (الحاكوز) تراث اللامادي أممي

صرخة2 يناير 2017
صرخة
منوعات
السنة الامازيغية “الناير ” (الحاكوز) تراث اللامادي أممي

علي بوجيدة

قررت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة ضم إحتفالات رأس السنة الأمازيغية إلى قائمة الثراث العالمي اللامادي باعتبارها تقليدا تاريخيا عريقا تمارسه مجموعة بشرية و تتداوله الأجيال ، كما تقرر أيضا ضم أبجدية تيفيناغ باعتبارها تراثا انسانيا لامادي ، كما تم تصنيف الطبق الأمازيغي الأصيل الكسكس في قائمة التراث الثقاقي اللامادي أيضا كما ورد ذلك في تقرير خاص بالموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو .

لمحة عن رأس السنة الأمازيغية إينّاير أو ناير : ويسمى أيضا إيض أوسكاس أو إيخف أوسكاس أو حكّوزة حسب اختلاف التعابير الأمازيغية والمغاربية في شمال أفريقيا، هو أحد أقدم الإحتفالات الأمازيغية في شمال افريقيا الذي يقام حصرا في عموم شمال افريقيا بلاد الأمازيغ عند حلول الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تتبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، وبالتالي فإن التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التاريخ الميلادي، فمثلا توازي السنة الأمازيغية 2965 السنة 2015 الميلادية. لقد ارتبط الإحتفال برأس السنة الأمازيغية بمعتقدات ضاربة في القدم، فمثلا يعتقد الأمازيغ أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعيدة وناجحة، ويختلف شكل الإحتفال من قببلة إلى أخرى، و تتنوع الأطعمة التقليدية التي يتم اعدادها خصيصا بهذه المناسبة، و حتى بعض القبائل المعربة تحتفل بالسنة الأمازيغية في شمال افريقيا، وتعتبر أكلة أوركيمن وتاكلّا و الكسكس إحدى الوجبات الهامة في ذلك الإحتفال، وتجدر الإشارة إلى أن الكسكس وجبه عالمية أمازيغية الأصل، وتعتبر الوجبة الثانية الأشهر في فرنسا ، وهي ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين أمازيغا ومعربين، بل حتى إن المغاربة يتناولون الكسكس في المناسبات الدينية خاصة كيوم الجمعة باعتباره طعاما يُتصدق به طلبا للأجر، وقد تم أيضا ضم هذا الطبق الأمازيغي التاريخي إلى قائمة الترات الثقافي اللاماذي لدى اليونيسكو.

تعريف قائمة التراث الثقافي اللامادي : قامت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق لدى الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بهدف تحديد مفهوم التراث اللامادي، ووقع تبني اتفاقية لحمايته. وحسب هذه الاتفاقية التي وقعت المصادقة عليها من قبل أكثر من 78 دولة، فإن التراث اللامادي أو التراث الحي هو المصدر الرئيسي للتنوع الثقافي حيث جاء فيها: “يقصد بالتراث الثقافي اللامادي الممارسات ذات العمق التارييخي كالفنون الاستعراضية والتمثلات والتعابير والمعارف والمهارات وكذا الآلات والأدوات والأشياء الاصطناعية والفضاءات الثقافية المرتبطة بها والتي تعترف بها الجماعات والمجموعات البشرية باعتبارها جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي اللامادي ينتقل من جيل إلى جيل، ويقع بعثه من جديد من قبل الجماعات والمجموعات البشرية طبقا لبيئتهم وتفاعلهم مع الطبيعة ومع تاريخهم، وهو يعطيهم الشعور بالهوية والاستمرارية، بما يساهم في احترام التنوع الثقافي و الابداع الإنساني العالمي. و فيما يلي نص القائمة الواردة في تقرير اليونسكو المزمع ضمها لقائمة التراث الثقافي اللامادي الخاصة ببلدان شمال إفريقيا :

الاخبار العاجلة