اعتصم ثلاثة الطلبة بأكادير صباح الثلاثاء، أمام كلية العلوم بسبب منعهم من اجتياز الامتحانات الربيعية الجامعية تزامنا مع امتحانات الكلية التي “حرموا من اجتيازها بسبب قرار الطرد”.
قرار الاعتصام المفتوح أمام باب كلية العلوم ابن زهر أكادير، جاء نتيجة عدم تراجع إدارة الكلية عن قرار الطرد الذي أصدره العميد الجديد بتزكية من رئاسة جامعة ابن زهر.
عبد الناصر طوني، عضو مكتب تعاضدية كلية العلوم وأحد الطلبة المطرودين، في تصريح للجريدة، أن “هذا القرار جائر لا أساس قانوني أو إداري أو تربوي له، جاء لإسكات الأصوات الحرة من داخل أسوار الساحة الجامعية”.
وأضاف المتحدث أن الطلبة المطرودين لن يتنازلوا عن حقهم في مواصلة مشوارهم الدراسي كحق دستوري تكفله جميع القوانين، محملا وزارة أمزازي مسؤولية استمرار ما وصفها بالمهزلة المتمثلة في طردهم فقط لإسكاتهم وثنيهم عن عزمهم
وتجدر الإشارة إلى أن اثنين من هؤلاء الطلبة يُتابعان إلى جانب طالب آخر بتهمة “إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة”، وهي التهمة نفسها التي قال عنها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إنها “تهم واهية والهدف منها تصفية حسابات سياسية مع طلبة أبرياء، معروفين بأخلاقهم وخدمتهم للطلبة من خلال الساعات الإضافية والأنشطة الدراسية.”
يشار إلى أن جامعة ابن زهر شهدت احتجاجات عارمة تمثلت في مقاطعات للدروس لأسابيع متوالية شهر فبراير المنصرم، احتجاجا على طرد الطلبة المعتصمين حاليا بسبب وللمطالبة بإرجاعهم لمقاعدهم الدراسية، وهو القرار الذي وصفته “أوطم” بــ”الجائر ضد حق الطلبة في نشاطهم النقابي والعلمي والثقافي في الكلية”.