شهدت عملية تصوير سلسلة درامية من أربع حلقات لصالح القناة الثامنة “تمازيغت” تجاوزات خطيرة بلغت حد الاستهتار واستصغار الثقافة الأمازيغية وتحقيرها.
وكشفت مصادر مطلعة أن شركة “إيماج فاكتوري”، التي نالت صفقة تنفيذ إنتاج العمل التلفزيوني الذي يحمل عنوان “حكايات مغربية”، ارتكب تجاوزات خطيرة خلال تصوير العمل بمدينة أكادير طيلة شهر رمضان الماضي.
ابتزاز وتهديد بتغيير فضاء التصوير
رغم الميزانية المحترمة المرصودة لهذا العمل إلا أن ممثل شركة الإنتاج تعامل بطريقة غير مسؤولة مع أصحاب عدد من فضاءات أكادير، حيث اقترح سومة كراء هزيلة لا تليق بحجم الفضاءات وتاريخها ومكانتها السياحية. وكشف مصدر مطلع أن ممثل الشركة ظل يهدد بنقل التصوير إلى مدينة أخرى في حال لم يقبل مالكو الفضاءات بتعويضاته الهزيلة، على الرغم، يؤكد مصدر الجريدة، أن الفضاء الذي تقرر فيه التصوير أخيرا يعتبر من بين أحسن الفضاءات السياحية التاريخية المتميزة والتي تعرف توافد العديد من شركات التصوير الوطنية والأجنبية.
إقصاء لنجوم الدراما السوسية لخفض التكاليف
استياء وغضب مشروع أبداه الكثير من فناني جهة سوس ماسة المشهود لهم بالحنكة والاحترافية، حيث نهجت شركة إيماج فاكتوري إقصاءا ممنهجا لكل نجوم المنطقة مقابل الاعتماد على وجوه غير معروفة بالكاد بدأت غمار مغامرة المشاركة في مثل هذه الأعمال.
مصدر مطلع على كواليس التصوير عبر عن استغرابه من تدخل ممثل الشركة في عملية الكاستينغ وتشويشه على المخرج، حيث فرض أسماء مغمورة بدعوى “هادي غير الشلحة” وهي اللازمة التي ظل يردده طيلة عملية التصوير.
تلاعبات في الأداء وتعويضات هزيلة
تلاعبات الشركة وممثلها بلغت حد أداء مستحقات العديد من العاملين والممثلين بطريقة تحايلية، بعدما اختار أن يؤدي مبالغ إضافية لبعض الممثلين المتوفرين على بطاقة المركز لسينمائي قصد تمريرها لاخرين بطريقة مذلة لا تعكس مستوى الشركة واحترافيتها، إضافة إلى استغلاله لاحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكليفه بمهام عديدة ومتعبة طيلة شهر رمضان مقابل مبلغ مالي سيخجل المرء لسماعه.
