وجه عدد كبير من المتضررين وممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء جمعيات حي القدس وسط تارودانت، شكايات إلى كل من عامل الاقليم والسلطات المحلية والمجلس الجماعي، في موضوع التدخل العاجل لرد الاعتبار للحي.
الحي المذكور تحول في وقت وجيز إلى ساحات كبرى لتفريخ أعشاش مشبوهة، يصعب التكهن ما يقع بداخلها في ساعات متأخرة من الليل،.
ولعل إجبار أحد الاشخاص في وقت سابق من مغادرة المكان، عن طريق إضرام النار في قشه من طرف بعض زملائه لا يحتاج إلى تعليق، وذلك بعدما اكتشفوا أنه كان يتخذ أحد الاكواخ لاستغلال الأطفال بطرق تعيد إلى الذاكرة فصول الجريمة التي إهتزت لها مدينة تارودانت، سنة 2004، حيث العثور على جثة أطفال صغار تعرضوا للاغتصاب ثم القتل، أو ما يعرف ب قضية ” سفاح تارودانت “.
وبجولة ولو بالقصيرة بسوق ما يصطلح سوق المتلاشيات ولا هي بمتلاشيات على الإطلاق، بساحة القدس المجاورة لساحة العلويين، يقع نظر الزائر على صور قاتمة تؤكد بالملموس أن مدينة تارودانت بعيدة كل البعد التنمية، كما تبين وبكل الصور على أن لا وجود لدور السلطات بمختلف الوانها واشكالها وكذا الغياب التام لدور المجالس المنتخبة.
وساهم هذا الوضع بشكل كبيرة في تحويل العديد من الساحات بالمدينة إلى اسواق عشوائية في غياب سياسة واضحة المعالم لإخراج مدينة تارودانت من الحالة المتردية التي أضحت عليها، بشهادة مجموعة من زوار المدينة، الذين أقر البعض منهم الذي إلتقت به الجريدة إلى أن مدينة تارودانت من أجمل المدن، لكن للأسف وبواضح العبارة ” مدينة تارودانت مدينة متسخة “.
وهي الشهادة التي أدلت بها إحدى الصحفيات المحسوبة عن اذاعة وطنية وهي تودع المدينة بعض أن أنهت عملها حيث تصوير برنامج، دون أن ننسى ما جاء على لسان صاحب أحد البرامج الاذاعية الذي صرح قائلا ” تارودانت خصها اللي اخدمها “.