المهدي النهري
ندد عدد من سكان مدينة القليعة التابعة ترابيا لعمالة انزكان ايت ملول بانتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، التي برزت في واجهة حديثهم اليومي واحتلت مساحة كبيرة من نقاشاتهم الروتينية.
استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي التي يقف وراءها الباعة المتجولون، وأصحاب المطاعم والمقاهي الذين يوزعون الكراسي والطاولات على مستوى الأرصفة؛ بحيث لا يلقى المارة أي مساحة للعبور، ما يدفعهم إلى اقتحام قارعة الطريق مع ما يصاحب ذلك من خطر التعرض لحوادث السير.
و اعتبر الفاعل الجمعوي بشير ضريف في تصريح لSarkha.ma ، أن الظاهرة المتفشية بالقليعة “كارثة تعاني منها المدينة لأزيد سنين” مشيرا إلى أن “الظاهرة ليست خاصة بالباعة المتجولين وأرباب العربات المجرورة بالدواب، بل يتورط فيها حتى أصحاب المقاهي والمطاعم الذين لا يدخرون أي جهد في استغلال الأرصفة والمساحات العمومي”.
و دعى ضريف إلى تدخل الجهات المسؤولة للقيام بواجبها والتعاطي بحزم مع محتلي الملك العمومي بطريقة قانونية، كما أشاد المتحدث إلى sarkha.ma بعمل قائدة مدينة أزرو التي حازت شهرة واسعة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤخرا، بعد قيامها بحملة حازمة استهدفت مستغلي مساحات الملك العمومي بالمدينة، وناد بتفعيل حملة مماثلة بمدينة القليعة
واعتبر مواطن من ساكنة المدينة أن غالبية محتلي الملك العمومي لصوص ومنحرفون يقومون بأفعال مخالفة للقانون، متحدثا عن الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة في ظل انتشار الظاهرة.
وأشار آخر إلى أن السلطات لا تقوم بواجبها بالضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المترامين على الملك العام، مما يساعدهم على الانتشار بشكل ملفت للنظر
و من جهته فال اشرف كانسي فاعل جمعوي بالمنطقة ان السلطات لها يد في كل ما يخص احتلال الملك العمومي حيت انها لا تطبق القانون و لا المذكرات الوزارية المتعلقة بتحرير الملك العمومي , و دعى اشرف كانسي في تصريحه ل Sarkha.ma- دعى- السلطات المحلية الى تحمل مسؤوليتها الكاملة فيما أسماه الفوضى و العشوائية و سياسة ألامبالاة الممنهجة من طرف السلطات بالقليعة .
من جهته اكد جمعويون بالفليعة ان المسؤولية تبقى على عاتق السلطات المحلية في ما آلت إليه أوضاع المدينة، و أن بلدية الفليعة قامت بمجهودات عدة لصالح “الفرّاشة” والباعة المتجولين من أصحاب العربات المجرورة، خصوصا بائعي الخضر والفواكه؛ ومن ذلك إنشاؤها أسواقا للحد من هذه الظاهرة.