نداء الى شركة الأسمنت باكادير من أبناء انزا

صرخة21 يوليو 2020
صرخة
أخبار جهوية
نداء الى شركة الأسمنت باكادير من أبناء انزا

إلى شركة الإسمنت بأكادير.
نحن أبناء وبنات منطقة أنزا
لنا نحن، ارتباط عريق ببعض مرافق حي الإسمنت بأنزا ، هناك صنع جزء من تاريخنا،خاصة ملعب كرة القدم الشهير، الذي شهد الآلاف من المباريات،
التي مازال صدى بعضها يرن في ذاكرتنا المحلية، سواء تعلق الأمر بدوري رمضان الدائع الصيت أو ببطولة الوطنية هواة في كرة القدم، التي أبلى فيها أجيال السبعينيات والثمنانيات لفريق نجم أنزا البلاء الحسن.
هناك حج الآلاف من المشجعين، من مختلف أحياء أكادير، وهناك حلم كل لاعب وحكم أن يخوض مباراة.

لقد شكل ملعبا كرتي القدم والسلة،مسرحا لعدة أعراس رياضية، أضحت مرجعا لتأريخنا المحلي، وكل إجهاز على هذين المعلمتين الرياضيين، هو إجثاث لجزء كبيرة من روح الذاكرة الأنزوية بأكادير.

لقد نافس فريقي نجم أنزا لكرة السلة والقدم أعرق الفرق، ولكم أرشيف كامل من الإحتضان المساهمات لعدة دوريات في اللعبتين، ما يشهد على ذلك.

مجلس إدارة شركة الإسمنتب باكادير،

لا يخفى عليكم، الدور الروحي لمسجد حي الإسمنت ومكانته التاريخية في نفوسنا،ونفوس الرعيل من آبائنا خاصة مستخدمي الإسمنت الأوائل، باعتباره أول مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة، كما كان مسيدا يعلم فيه القرآن الكريم لأجيال متعاقبة.

إن مرافق حي الإسمنت العريق بصفة عامة ، كانت الملاذ الأول لجل أبناء أنزا بعيد زلزال أكادير، هناك اجمتع الانزويون لساعات يناصرونا فريقهم، هناك بكينا من شدة الفرح لانتصارات مازالت موشومة في ذاكرتنا،وهناك بكينا انكسارا… لإخفاق تحملناه بمرارة.
على أرض ذلك الملعب برز لاعبون، منهم من حملوا قميص المنتخب، ومنهم من أصبح سفيرا للكرة السوسية في مدن أخرى، ومنهم من يرأس لجنة التحكيم على المستوى الدولي والقارية في مختلف الفئات وعلى مر أجيال.
بفضل ذلك الملعب الصغير لكرة السلة، تلألأ نجم انزا عاليا ونافس أعتد افرق المغربية ولنا يقين راسخ أن جزء من ارشيفكم هو أرشيفنا. .

لهذا نناشدكم بالإبقاء وتفويت ملعبي كرة القدم والسلة والمسجد للمجلس الجماعي لاكادير، سيما وأن شركة استغلت مقالع أنزا لمدة تناهز 70 سنة من الاستغلال المتواصل، متسبة في تشوهات الجيولوجية غائرة لن يمحوها الزمن، وأضرار البيئية والصحية لمادة السيلكوز، مازال طيف واسع من آبائنا يعاني منها.
ألا نستحق أن يحقق لنا هذا الحلم، ارجوكم لا تبتروا جزء منا، كفانا احزانا لقد بتر منا الكثير.

إن اقدامكم على تحقيق هذا الحلم لأجيال وأجيال من أبناء وبنات أنزا، تكون قد حققتم جزء من المصالحة البيئة والتاريخية مع ساكنة أنزا، ورد جميل لمن أسهم في نماء وتطور شركة الأسمنت بأكادير طبية 70 سنة على حساب جزء من صحتهم وبيئتهم.

وستكونون مثالا لشركة المواطنة …
ارجوكم حققوا هذا وحددوا إن شئتم ثمنا رمزيا سنجتهد في لمه أن اقتضت الظروف.

حرر في أنزا أكادير 20 يوليوز 2020

 

الاخبار العاجلة