الكاتب هاني ابوزيد
يبدو أن انزلاق قادة البوليساريو وخصوصا القادة العسكريون في متاهات الأتجار الدولي في المخدرات اصبح خطرا يهدد المجتمعات في منطقه شمال افريقيا وخصوصا المجتمع الجزائرى فأصبحت الجزائر سوق كبيرا لترويج هذه البضاعة السامة، ومن هنا نتذكر مقولة “طباخ السم لابد ان يتذوقة”، فقد خلقت الجزائر هذه المليشيات علي أراضيها ساعدتهم من أموال الشعب الجزائري حتي أصبحوا ورما سرطانيا اغتال شباب الجزائر عن طريق اغراق المجتمع الجزائري بهذه السموم وتعتبر منطقه تندوف من المراكز الرئيسه فهي المنبع الاول لتصدير هذه الأمراض السامة الي الجزائر ويبدو ان مسأله تجار قيادات جبهة البوليساريو وابنائهم في شبكات الترويج للمخدرات دوليا أصبحت ظاهرة مألوفة في شمال افريقيا فكانت سببا لظهور الثراء الفاحش علي قيادات الجبهة وهناك اكثر من واقعة تفيد بتورط قيادات الجبهة وابنائهم بهذه التجارة المحرمة دوليا فمن قبل تم القبض علي ابن وزير التنمية في جبهه البوليساريو والتي كانت تربطة علاقات بشبكات جزائرية بتجارة المخدرات وكان ابن الوزير الممول الاول داخل الجزائر وفِي واقعة أخري تم مطاردة ابن وزير عدل الحكومة الصحراوية من طرف الدرك الحزائري بعد ورود معلومات تفيد باستغلالة لسيارة والدة المكتوب عليها الرئاسه الصحراوية وفرا هاربيا في اسبانيا من القيادة الجزائرية التي ادركت انه واحد من اكبر اباطره المخدرات لترويج المخدرات داخل المدن الجزائرية فهناك إحصائية صادره عن ديوان مكافحة المخدرات في الجزائر ان عدد مدمني المخدرات في الجزائر مليون و٣٥٠ الف مواطن منتشرون في الأحياء الشعبية وفِي المدارس والجامعات تترواح أعمارهم مابين ١٨ الي٣٥ عام وهناك دراسة اخري أكدت ان اكثر من ٢٥ الف مواطن في السجون الجزائرية بسبب المخدرات مما يعكس الخطر الحقيقي لهذه التجارة في ظل غياب الوازع الديني فقد تحولت هذه التجاره وسيلة ربح سريعة تستقطب المزيد من تجار تندوف لتوزيع هذه السموم علي شباب الجزائر.