لم تنفع تنبيهات أساتذة في دورة تكوينية انطلقت أمس الاثنين 5 أبريل الجاري للمسؤولين عن تكوين لفائدتهم سيدوم بمدينة تيزنيت حتى يوم الأربعاء بعد ظهور أعراض على أستاذة مصابة، وسط صياح وعويل من خافوا على أنفسهم من إصابتهم بالعدوى. وهو ما ظهرت نتائجه المخبرية اليوم الثلاثاء6 أبريل الجاري، والتي تؤكد إصابة الأستاذة بالفيروس التاجي.
وبحسب ما نقله الأساتذة في تصريحات لهم، فقد ازداد تخوفهم في الدورة التكوينية بعد قرار مسؤولي التربية الوطنية مواصلة التكوين في تلك الظروف، وسط انشقاق فيما بينهم بين من يرفض مواصلة التكوين، وبين من أصر على إتمامه لثلاثة أيام أخرى، غير مهتمين بما قد يسببه مخالطة الأستاذة المصابة وشكواهم منذ أمس، غير أن آذان مسؤولي الوزارة في تيزنيت صمت.
ويطالب الأساتذة بوقف التكوين وإجراء فحوصات مخبرية على جميع المخالطين، فيما سار توجه آخر برئاسة رئيس مصلحة المالية بالمديرية الإقليمية – المعين حديثا والمكلف سابقا والذي ترجح مصادر عليمة تورطه في ملفات قيد التحقيق بشأنها من قبل مؤسسات الحكامة ومحكمة جرائم الأموال- يدعو لمواصلة التكوين وتسلطه على الأساتذة الذين رفضوا هذه الظروف الخطيرة، وقد صرح امام الأساتذة أنه سيتم الاستمرار في التكوين مع عدم تقديم وجبتي الفطور والغذاء وسط ذهول الحاضرين، وهو ما اعتبرته مصادر من عين المكان تسلط وتطاول على اختصاص لا يمت لمصلحته المنخورة بأية صلة وعرقلة لمساعي المدير الإقليمي لانجاح الكثير من المحطات وإنقاد المديرية من براثن مستنقع الفشل والانحطاط.
ورغم تأكد إصابة الأستاذة مخبريا بالفيروس، وتخوفات من خالطوها في التكوين من تعرضهم لأذى ونقل الفيروس لأسرهم وتلامذتهم قد لا تظهر أعراضها اليوم أو غدا فقد أصر الشاب الفاشل الذي يقود مصلحة المالية على محاولة فرض رأيه وتدخله فيما لا يعنيه.ورأت بعض المصادر النقابية أن تطاول مصلحة المالية علي اختصاصاتفيره وإهماله لما يجدر به ان يهتم به يتبث ما تعرفه المديرية من تيارات تعرقل عمل المدير الإقليمي المكلف، واستنكرت مصادر مطلعة اكتفاء المديرية بنصف
فهل ستتدخل الوزارة ؟ وأين هو البرتوكول الصحي؟ وهل سيتم اجراء الاختبارات للمجموعتين من الأساتذة ام ستكتفي المديرية باختبارات لنصفهم كما تداولته وتتناسي ان جميع الأساتذة خلطوا بعضهم بعضا عند الدخول والخروج وأثناء تناول الوجبات التي ركز عليها رئيس مصلحة المالية واهتم بها في مقابل عدم اكتراثه لأرواح الأساتذة وذويهم؟! ولماذا التهافت على التكوين دون الاكتراث بصحة الأساتذة ودون الاستماع لنبض الأساتذة ومشاكلهم أم أن الهدف تمرير التكوين مهما كانت الظروف وصرف التغذية باستعجال؟!
بوتفوناست