ورزازات : مهرجان أحواش بين سؤال التطلعات وتحديات الاقلاع …

صرخة27 مارس 2017
صرخة
الرئيسيةثقافة و فن
ورزازات : مهرجان أحواش بين سؤال التطلعات وتحديات الاقلاع …

 

لطالما شكل مهرجان فنون أحواش بورزازات  الذي تشرف عليه وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة الاقليم والمجالس المحلية وشركاء أخرين ، مناسبة وفرصة للنقاش وللتباحث حول وضعية التراث المحلى والذاكرة الورزازية ،وهنا استحضر دورة 2013 حيت انعقد بقصر الثقافة والمؤتمرات ندوة علمية تمحورت حول موضوع “التراث الثقافي في الجنوب الشرقي تحديات وأفاق ” وقد عرفت مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في الميدان على رأسهم “محمد بوصالح” مدير مركز صيانة وتوظيف التراث بالجنوب المغربي، والاستاد “مصطفى نامي” و”ابراهيم وأبلا” وغيرهم كثر ،وقد خلصت الندوة العلمية الى مجموعة من التوصيات بشأن صيانة وحماية التراث الثقافي بورزازات والجنوب الشرقي عموما .

 

 ولعل من بين أبرز هذه التوصيات احداث خلية للتوثيق والارشفة لفنون أحواش بمدينة ورزازات ،واحداث شعبة للدارسات الخاصة بالتراث الثقافي بكلية المتعددة التخصصات بورزازات، مع وضع استراتيجية وطنية تقوم على البعد التشاركي بين كافة المكونات المجتمعية من أجل الحفاظ على مقومات الاصيلة للهوية الثقافية، وسن ترسنه قانونية كفيلة بحماية التراث المادي واللامادي وأوصت الندوة أيضا بالحفاظ على جميع الفنون الاداء التراثية عبر مضاعفة الجهود التي تبدلها الوزارة الوصية ،واشراك الفاعلين المحليين للمساهمة في النهوض بالتراث الاصيل، مع ايلاء المزيد من الاهمية للبعد الاجتماعي للوضعية الاعتبارية للفانين الدين يساهمون في حمل واستمرارية هذه الفنون التراثية ،وذلك من خلال التفكير في وضعهم الاجتماعي والصحي …وغيرهما من التوصيات التي تصب عموما في صيانة وحماية التراث الثقافي والذاكرة المحلية لإقليم ورزازات المتنوع.

 

واليوم ومع قرب انطلاق دورة 2017 للمهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نستحضر هذه التوصيات وكل النداءات الداعية الى الرقى  بهذا المهرجان وتطوير مضمونه خدمتنا للتراث المحلى وفي مقدمته فن احواش    مع الأخذ بعين الاعتبار كل التغيرات والتحديات الراهنة و التي يعرفها الحقل الثقافي عموما، واستحضارا لوضعية التراث المحلي بإقليم ورزازات، وخاصة القصبات وفنون أحواش و فضاء أسايس كملتقى للإبداع،  ، وما تعرفه هذه الاخيرة من ضياع جزاء هام من ذكرتها ،وطمسا لملامحها ،وعلى سبيل المثال نذكر وضعية قصبة تيفولتوت وقصبتي تلوات وتمداخت، وغيرها من القصبات التي صارت الى الاندثار والنسيان، الى جانب ما يعرفه فن أحواش على مستوى  مضمنه وشكله ،ووضعية العنصر البشري ،والذي هو أحد أعمدة التراث الثقافي المحلى الامر الذي يقتضي انخراط كل الفاعلين الجمعويين والباحثين والسياسيين   وكافة المكونات المجتمعية قصد صيانة الذاكرة المحلية والحفاظ على مقومات الاصيلة للهوية الثقافية وفي ضل ما يتميز به التقسيم الجهوي الجديد واشراك كافة الاقاليم المكونة لجهة درعة تافيلالت من الفاعلين والباحثين والمهتمين بالتراث والثقافة وكذا الممارسين لفنون أحواش .فعلى أي أسس تبني دورة 2017 ؟ واي استراتيجية للمديرية الجهوية والاقليمية لتنزيل كافة التوصيات المقدمة من طرف المجتمع المدني بخصوص المهرجان ؟وكيف السبيل الى جعل هذه المهرجان مدخل لتحقيق التنمية الشاملة  والنهوض بالتراث بالإقليم ؟؟

 

ادريس اسلفتو

الاخبار العاجلة