عزيزة الغالي تكتب “صرخة معطل فهل من مجيب”

صرخة28 مايو 2017
صرخة
الرأيالرئيسية
عزيزة الغالي تكتب “صرخة معطل فهل من مجيب”

إن التردي الاجتماعي بلغ حدودا أصبحت لا تطاق ، وصارت الضغوط والاختناقات تحيط بفئات عريضة من الأطر العاطلة من كل جانب ، مما ولد شعورا لديهم بالاستثناء القصدي في العيش بكرامة و استقرار ، وهذا ما يسمى عند العامة ب ” الحكرة ” التي أضحت إحساسا واقعيا و حقيقة مرة بدأت تنمو و تتزايد في ظل قساوة الظروف و اتساع الهوة الطبقية . فلا حق التوظيف متاح ، و لا مساعدة الدولة متوفرة ، ولا الإنصات إلى المطالب وتفهم الأوضاع قائم و لا و لا و لا …..و ما تهميش الأطر المعطلة إلا دليل على تنامي الشعور بالحكرة الفوارة ، حيث خرجت مجموعة من الاطر من اجل البحث عن موارد الرزق مهما كان كالعمل بالمدارس الخصوصية لكن قرار السيد وزير التربية الوطنية القاضي بالسماح لأساتذة العام بالعمل بالمدارس الخصوصية نزل سيفا على رقاب هؤلاء الأطر فلا يعقل ان تجد أستاذا يتقاضى أجرا قارا من الدولة ينافس معطل من اجل دراهم معدوة ومن هؤلاء الأطر من اضطر إلى العمل بساعات الدعم الليلية في انتظار شغل قار إلا أنهم وجهوا مجموعة من المضايقات من طرف أساتذة الدولة كالابتزاز و الضغط على التلاميذ من اجل إجبارهم على هذه الساعات بالمنازل و الجمعيات والكراجات الغير مرخصة لذا تبقى الأطر المعطلة مكتوفة الأيدي لأنها لا تملك القلم الأحمر الذي يمتلكه أستاذ القطاع العمومي لكل هذا هل ستتحرك الجهات المسؤولة من اجل إنصاف هذه الفئة التي أصبحت تعاني ويلات القهر والحرمان من ابسط الحقوق وهل ستتدخل من اجل خلق بعض فرص الشغل ولو بظروف جد بسيطة

الاخبار العاجلة