تضرر القطاع الصحي بطاطا بسبب تخلي الاطباء عن العمل بالاقليم.

صرخة16 فبراير 2022
صرخة
أخبار وطنية
تضرر القطاع الصحي بطاطا بسبب تخلي الاطباء عن العمل بالاقليم.

يشكو القطاع الصحي بإقليم طاطا، من حالات لتخلي أطباء التخصصات عن مزاولة مهامهم بعيد تعييناتهم بالمنطقة.

ويسجل متتبعون للشأن الصحي عددا من هذه الحالات في عدة تخصصات كان آخرها تخلي طبيب طب العيون وطبيب أمراض النساء والتوليد عن العمل بالإقليم؛ الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة المواطنين؛ من خلال تأجيل مواعيد الاستشارات الصحية في مثل هذه التخصصات لشهور ، و توجيه حالات مرضية في اتجاه مستسفى الحسن الثاني بأكادير أو المتشفى الإقليمي بتارودانت.

مصدر محلي بطاطا أضاف أن مشكلا آخر يفاقم معاناة وانتظار مرضى طاطا، يتمثل في عدم تواجد أطباء التخصص طيلة أيام الأسبوع وهو الذي أخرج المجتمع المدني للاحتجاج غير ما مرة، خاصة بعد تسجيل وفيات لمواطنين في سيارات إسعاف أثناء رحلاتها الاستشفائية المكوكية خارج الإقليم. هذا الغياب الذي يصطلح عليه بالتناوب، يضيف المتحدث، قد يصلح إذا تعدد أطباء التخصص الواحد؛ أما اذا كان منفردا فذلك يراكم انتظارات المواطنين لمواعيدهم ومواعيد اجراء عملياتهم.

مشاكل قطاع الصحة بطاطا، تزداد بسبب قلة أطباء الطب العام بعد انتهاء توظيف المتعاقدين منهم بداية السنة الجديدة في تسع مراكز بالإقليم، نظرا لعدم وجود ميزانيات التمويل التي ساهمت المجالس المنتخبة سابقا. تراجع سببه تقليص ميزانيات تلك المجالس وعدم قدرتها على البحث عن بدائل للوضع الذي سينعكس سلبا على صحة المواطن الطاطاوي خاصة في المناطق النائية.

وبالرغم من الجهود المبذولة من طرف المسؤولين على الشأن الصحي بالإقليم- بوأت المندوب الإقليمي للصحة بـطاطا من الفوز بشخصية الإقليم لسنة 2021- وكذا السلطات الإقليمية إلا أن تخلي الموارد البشرية الطبية عن العمل بالمنطقة تارة، وعدم التحاقها لتقديم خدماتها الصحية لمواطنين مغاربة تارات أخرى يُفاقم ويؤزم الوضع الصحي بـطاطا، مما يطرح تساؤلات على المنتخبون والبرلمانيين عن مدى ترافعهم عن هذه المنطقة النائية لتنال حظها من الاستفادة من الخدمات الصحية كحق دستوري تكفله جميع القوانين وليس امتياز يستحقه البعض دون الآخر.
جدير بالذكر أن أن المركز الاستشفائي استفاد من تعيينات في تخصصات نوعية، إلى جانب أخرى عزَّزت تخصصات معينة، لكن ما يطفو على السطح بين الفينة والأخرى من غيابات مبررة أو غيرها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لم تعرفها المنطقة منذ سنين؛ خاصة على مستوى وفيات النساء الحوامل التي كانت اعتبرت إلى حد قريب نقطة سوداء في سجل الشان الصحي بالإقليم تم تجاوزه في المدة الأخيرة.

الاخبار العاجلة