الصحة تحتاج إلى إنعاش بجماعة عين مديونة ضواحي تاونات

صرخة30 أغسطس 2017
صرخة
أخبار وطنيةالرئيسيةمجتمع
الصحة تحتاج إلى إنعاش بجماعة عين مديونة ضواحي تاونات

رغم الحركة التنموية التي عرفتها مختلف مناطق إقليم تاونات في الفترة الأخيرة،، التي غطت تجاعيد البؤس والشقاء التي لازمت سكان أكثر من منطقة بالنفوذ الترابي للإقليم منذ عقود، إلا أن بعض الجماعات القروية ، التي يصفها أكثر من مصدر بأفقر جماعات بإقليم تاونات، بقيت على حالها، فلازالت معاناة سكانها متواصلة، والذين يبدو أنهم يجدون صعوبة في التأقلم مع ظروف الحياة القاهرة وحياة “البداوة” التي لازمتهم منذ عقود من الزمن، أمام العديد من النقائص الكبيرة والمشاكل الجمة التي تطبع يومياتهم، في ظل غياب مشاريع تنموية، كالطرق، والمشاريع الرياضية والثقافية والصحية، وانتشار البطالة في أوساط الشباب، ما جعلهم يستنجدون بأعلى سلطة بالبلاد، للتدخل وانتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها بـ”المزرية”.

و تعرف الجماعة القروية عبن مديونة جملة من الصعوبات وسوء المعيشة بفعل غياب مشاريع تنموية، وتهميشها عمليا في أكثر من مرة، رغم أنها تتميز بطابعها السياحي لتواجدها بين الجبال ، وتعتبر من الجماعات التي لها مستقبل واعد في مجال السياحة، خصوصا الجبلية منها، في حالة استغلال الإمكانيات المتوفرة؛ فضلا عن تمسكها بالعادات والتقاليد وحفاظها على أصالتها.

 وفي جولة استطلاعية، حاولنا تسليط الضوء على عدد من الدواوير المكونة لهذه الجماعة، وبعبارة أصح على المشاكل التي تتخبط فيها جماعة عين مدبونة.. والزائر إلى هذه المنطقة لن يصدق أنه يتواجد بجماعة تابعة إداريا لمغرب 2017، حيث بقيت الطرقات بدون تعبيد، مع غياب مراكز صحية وسيارات إسعاف،، بالإضافة إلى مشاكل أخرى ذات بعد اجتماعي وفلاحي.

زيارة خاطفة إلى “عين مديونة ” و نواحيها تعري لا محالة وبدون أدنى صعوبة واقعا مريرا لساكنة تعيش في القرن الواحد والعشرين “عيشة” القرن الثامن عشر.. سكان يفتقدون أبسط الشروط الضرورية للاستمرار في الحياة، وأبسط مركز صحي وسيارة يتيمة للإسعاف، لتقدم لهم خدمات طبية وعلاجا أوليا.

في هذا الإطار، قال فاعل جمعوي رفض كشف هويته، وينشط في إجدى الجمعبات بالمنطقة، في تصريح لجريدة صرخة  ، إن “الوضع الصحي بالجماعة القروية عين مديونة يسير من السوء إلى الأسوأ”، بفعل غياب ما وصفه بـ”إدارة حقيقية من قبل المسؤولين الإقليميين لوزارة الصحة بتاونات لإنصاف المنطقة المهشمة”، مشيرا إلى أن الساكنة “راسلت المندوبية الإقليمية بتاونات أكثر من مرة لحثها على ضرورة بناء مراكز صحية وتوفير المعدات الأساسية والموارد البشرية، إلا أن رسائلهم الكثيرة دائما تلقى في سلة المهملات أو الأرشيف”، حسب تعبيره.

كما اتهم المتحدث ذاته القائمين على قطاع الصحة بالإقليم بتقديم وعود وصفها بـ”الكاذبة”، والممثلة في توفير أطباء وممرضين وبناء مركز صحي لتسهيل عملية التطبيب لفائدة المعوزين، محملا كامل المسؤولية للوزارة الوصية على القطاع في تهاونها وعدم تفاعلها مع مطالب الساكنة التي تهدد بالخروج في مسيرة إلى الشارع، “لإبلاغ أعلى سلطة بالبلاد بالمشاكل التي تحاول بعض الجهات التغاضي عنها”، وفق تعبيره.

الاخبار العاجلة