تواجه الموارد البشرية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطاطا، صعوبة في المواكبة المستمرة وإنجاح مهامها وتدخلاتها الميدانية عبر تراب الإقليم الشاسع جغرافيا، بسبب ما اعتبره البعض قلة مركبات الوحدات الطبية من جهة، والاحتفاظ بها داخل المجال الحضري لطاطا من جهة أخرى، وكذا الاستعانة بسيارات مهترئة على مستوى الدواويير والمناطق النائية.
وتساهم الوحدات الطبية المتنقلة في توفير الرعاية الصحية للساكنة المتواجدة على مستوى عديد الدواويير النائية التابعة للجماعات الترابية بالإقليم، عن طريق تكثيف أنشطة الصحة المتنقلة، وإيصال الأطقم الطبية والتمريضية إليها بشكل دوري.
فاعل جمعوي صرَّح للموقع عن ملاحظته تحويل البعض من تلك الوحدات إلى سيارات خاصة وسيارات المصلحة لقضاء الأغراض الشخصية لبعض الأطر الادارية العاملة بالمندوبية على مستوى مركز عمالة طاطا في تناف تام للضوابط التي تحث على وضع هذا الصنف من العربات رهن إشارة المراكز الصحية التابعة لجماعات الإقليم التي تعرف وعورة في بنيتها التضاريسية، كحال تمنارت، اكينان، ألوكوم، إسافن وتزغت…
المندوب الإقليمي للوزارة بطاطا أكد أن الوحدات الطبية المتنقلة تقام بشكل دوري و منتظم في جميع المناطق و بإخبار السلطة المحلية و السيد العامل، و هذا يتطلب تدبير محكم لأسطول حظيرة السيارات، كما أن الوحدات المتنقلة خاصة بجميع الأطقم الصحية، منها التتبع،. الكشف ، الفحص و الإشراف …
جدير بالذكر أن السلطات الصحية والإقليمية نجحت في تزويد الإقليم بتجهيزات طبية وسيارات إسعاف لجل الجماعات الترابية، تعمل على إسعاف المرضى ونقل النساء الحوامل من المستوصفات والمراكز الصحية إلى المستشفيين الجهوي بأكادير أو الإقليمي بطاطا،إلا أن خصاص الوحدات الطبية المتنقلة يظل قليلا بالنظر إلى شساعة الإقليم وترامي ساكنته عبر تضاريس وعرة تغيب فيه البنية التحتية في كثير من الأحيان.