تُعاني ساكنة دوار “تيكيسيلت” قيادة أديس بإقليم طاطا، من نقص حاد في مياه الشرب بسبب جفاف البئر التي تُزود الساكنة بهذه المادة الحيوية طيلة سنوات.
ساكنة الدوار المقدرة بحوالي ألفي نسمة، حسب يوسف أالسيد رئيس الجمعية المكلفة بتسيير الماء الصالح للشرب، أكد أن الدوار لم يجد بُداَ إلا بذهاب النساء إلى العين الوحيدة بالمدشر رغم نقص مياهها هي الأخرى ووجود “الكالكير”، لسقي ما يجدنه من أواني. وأضاف المتحدث أن هذه الأزمة ظهرت منذ شهر رمضان، ولا زلنا نعاني منها بالرغم من علم السلطات بالأمر، وقدومها إلى عين المكان ممثلة بقائد المحلقة الإدارية ورئيس الدائرة ورئيس الجماعة، للوقوف على المشكل.
وفي ذات السياق تدخلت جمعية تامونت نطاطا بفرنسا، التي تضم بعضا من أبناء الدوار المقيمين بالخارج، لإيجاد حل للأزمة من خلال حفر بئر جديدة وتجهيزها في أقرب الآجال، بدلا من البئر التي حفرتها جماعة أديس السنة الفارطة بالقرب من البئر الأولى الجافة التي شيدتها المديرية الإقليمية للفلاحة؛ رغبة من الجمعية في تجنيب الأهالي معاناة كبيرة خاصة في فصل الصيف الحار الذي تتميز به المنطقة.
ناشطون مدنيون أرجعوا سبب جفاف آبار وعيون المنطقة إلى الاستغلال المفرط للفرشة المائية – التي اعتبرت إلى حد قريب أغنى فرشة مائية بالمغرب- من طرف مستثمري زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح” المنتشر في جل مناطق إقليم طاطا؛ مطالبين في في بيانات صادرة عنهم السلطات الإقليمية إلى منع هذه الزراعة على غرار مدن أخرى عملت على ذلك تفاديا لهذا المشكل الذي سيتسبب في هجرة جماعية للسكان.
وإلى حين ذلك تأمل الساكنة في أن تعرف المنطقة تساقطات مطرية رعدية تُساهم في تغذية الفرشة المائية لتعود المنطقة إلى سابق عهدها.