تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما بات يعرف ب “تهريب البشر” عبر سيارات الإسعاف الآتية من أكادير في اتجاه اقليم طاطا.
وفي ذات السياق تواصل سائق سيارة إسعاف تابع لإحدى الجماعات الترابية، متحدثا عن مضايقات تتم على مستوى كماىن الدرك الملكي من تفتيش وتدقيق في المرضى المنقولين على السيارة ومرافقيهم، معتبرا ذلك خارج القانون ويساهم في تأخير ومماطلة الإسعاف مما قد يشكل خطرا على حالات مرضية استعجالية. وأضاف السائق الذي نقل عن بعض زملائه أنهم مستاؤون من قرار مندوب الصحة الذي فرض بمذكرة موجهة للدرك تفتيش جميع سيارات الإسعاف من وإلى أكادير.
وحسب المعطيات الأولية التي حصل عليها الموقع فقد سجلت حالات مرضية تم ابتزازها ومطالبتها بمبالغ تراوحت ما بين 1200 درهم إلى 3000 درهم مقابل نقلها من أكادير إلى طاطا، وفي مقابل ذلك رفضت حالات أخرى الابتزاز مفضلة إخطار مندوبية الصحة بطاطا بذلك.
المندوب الإقليمي للصحة بطاطا، أكد أن سيارات الإسعاف تنقل فقط المرضى ومرافقيهم وفق للإجراءات القانونية المنظمة، مضيفا أن هناك تنسيقا مع المصالح المعنية لضمان حقوق المرضى وكرامتهم، وأنه ستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يستغل سيارات الإسعاف خارج المهام الموكولة لها وفق المساطر الجاري بها العمل في هذا الشأن.
وقد علم الموقع أن أرباب سيارات الأجرة الكبيرة احتجوا على ما اعتبروه تهريبا للبشر من أكادير إلى طاطا، خارج الضوابط القانونية معلنين أنهم سيتصدون لمثل هذه الممارسات التي تستغل ظروف المواطنين وتبتزهم وتستغلهم أبشغ استغلال في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المغرب.