“الرسالة أفقدت توازن الميزان”، هكذا عبر أحد المتتبعين للانتخابات الجماعية التكميلية بفم الحصن، حين حصدت أربعة مقاعد من أصل خمسة، وذلك في اقتراع 9 يناير 2020.
الفوز الساحق الذي انتشى له رفاق فيدرالية اليسار، بعد توطيد أولى دعائم حزبهم بتكنة الميزان، سيكون له ما بعده حسب تصريحات بعض قيادات رفاق نبيلة منيب بالمنطقة، خاصة في الانتخابات الجماعية المقبلة في ظل سيطرة مناضلي نزار البركة على قلعتهم الحصينة لسنين خلت.
قيادي بحزب الاستقلال أكد أن مرشحي اليسار استفادوا من الصراع السياسي بين عائلة بوزيحاي المسيرة للمجلس الجماعي لفم الحصن، ومحمد الضور الذي نزل بثقله في اللحظات الأخيرة للحيلولة دون اكتساح الاستقلاليين لجميع الدواوئر؛ الشيء الذي كان منحة لم يتوقعها الرفاق في حملاتهم الانتخابية السالفة.
وفي مقابل ذلك دوَّن مبارك اوتشرفت قائلا أن خطاب منافسيهم خطاب شعبوي فارغ أجوفُ، يفتقد لاليات الإقناع البسيطة.. وهو من بين أسباب اقتناع الحصنيين بالتصويت للرسالة.
هذا وقد امتدت حرب السياسة بين الغريمين لتبسط أجنحتها في تصيُّد أخطاء الآخر، كان آخرها حملة إعلامية ضد البرلماني عن حزب الاستقلال؛ حيث أُتُّهِم بالتدخل عبر مكالمات هاتفية لتوظيف 14 شخصا في مباريات التعاقد في قطاع التعليم وآخرين في قطاع القواة المساعدة؛ الأمر الذي نفاه البرلماني بوزيحاي في بيان في ذات الشان.