عبَّر مواطنون بمركز بلدية طاطا، عن غضبهم الشديد تجاه إقدام السلطات المحلية ممثلة في باشا المدينة الرافض لحملة النظافة التي نظمها شباب وقاطني بعض الشوارع، والتي انخرط فيها العديد منهم لصباغة واجهات أقواس منازلهم وأرصفة الطرقات، مساهمة منهم في إضفاء جمالية على واجهات منازلهم، كما هو الحال بمجموعة من مدن الشمال.
المشتكون ذكروا ان السلطات كان على علم بالعملية الجماعية التي نظموها لتنظيف الشوارع وتعبيد الحفر المتواجدة فيها وصباغة واجهاتها، ليتفاجؤوا بإعادة طلاء ما صبغوه من طرف أعوان البلدية والسلطات، مُعتبرين ذلك إجهاضا لروح مبادرة شبابية ايجابية مواطِنة لتزيين المدينة، والمساهمة إلى جانب المجلس الجماعي في هذه المهمة.
الحملة الشبابية التي انتشرت في أرجاء المدينة، استهجنت التدخل المتأخر للمسؤولين للتواصل مع الشباب، حتى لا يَصرفوا أموالا بالكاد جمعوها دون نتيجة.
رئيس المجلس الجماعي الحسن الزبير أكد أن هناك قرارا للمجلس الجماعي لطاطا، يهدف إلى توحيد الصباغة الخارجية لجميع المنازل بالمدينة في لون “الكتبية”، وحُدد اللون الأزرق للأبواب. وبالنسبة للدواوير فقد قرَّر المجلس تحديد اللون الترابي للمنازل والأزرق للأبواب.
ويضيف الرئيس أنه راسل الباشوية في الموضوع، حتى يتم احتواء الوضع ولتفادي اجتهاد الناس في الصباغة الذي سيؤدي إلى فوضى وتنوع الصباغات في مركز المدينة، منوها إلى أن الشباب لم ينسقوا مع البلدية لتفادي ما اعتبره المشتكون الأضرار المادية التي تكبدوها نتيجة لشراء الصباغات لا تستجيب لقرار المجلس السالف الذكر.
