في إطار الجهود الرامية إلى حماية البيئة والحد من التلوث، قامت لجنة إقليمية مختلطة، خلال الأيام الأخيرة، بحملات ميدانية مفاجئة استهدفت عددًا من معاصر الزيتون بإقليم تاونات، وذلك للوقوف على مدى احترامها للتعليمات القانونية المتعلقة بمنع تفريغ مادة “المرج” (مخلفات عصر الزيتون) في الوديان والمجاري المائية.
وتأتي هذه العمليات الرقابية في سياق تفعيل التوجيهات الرامية إلى التصدي للأضرار البيئية الخطيرة التي تخلفها مادة المرج، لما لها من انعكاسات سلبية على الفرشة المائية، والتوازن البيئي، وصحة الساكنة، خصوصًا بالمناطق القروية التي تعتمد على المياه السطحية والجوفية.
وقد شملت هذه الجولات التفقدية مراقبة طرق التخلص من مخلفات المعاصر، والتأكد من توفرها على أحواض تجميع خاصة، واحترامها للمعايير البيئية المعمول بها، مع توجيه إنذارات للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في تصريف المرج بشكل عشوائي.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة الإقليمية شددت على ضرورة التزام أرباب المعاصر بالحلول البديلة لمعالجة هذه المادة، داعية إلى الانخراط المسؤول في حماية البيئة وضمان موسم فلاحي يحترم شروط السلامة البيئية.
وتندرج هذه الحملة ضمن مجهودات السلطات الإقليمية بتاونات لتعزيز المراقبة البيئية، وترسيخ ثقافة احترام القانون، بما يضمن التنمية المستدامة ويحافظ على الموارد الطبيعية بالإقليم.
