تشهد مدينة أكادير نقاشاً متصاعداً حول وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة استعداداً لاحتضان المملكة لكأس إفريقيا للأمم، حيث برزت تساؤلات واسعة من طرف المتابعين والفاعلين المحليين بشأن تعثر عدد من الأوراش الحيوية التي كان يُعوَّل عليها لتعزيز البنية التحتية الرياضية والخدماتية للمدينة.
فبعد الإعلان الرسمي عن جاهزية أكادير لاحتضان جزء من المنافسات، برزت انتقادات حول بطء تنفيذ مجموعة من المشاريع المرتبطة بالملاعب، وتأهيل المحيطات الطرقية، وتحسين البنيات الفندقية واللوجيستيكية. هذا التأخر، وفق مصادر محلية، بات يضع الوالي رضا أمزازي في قلب المساءلة العمومية بحكم مسؤوليته الإدارية والتنسيقية على تتبع هذه الأوراش وضمان الالتزام بالجدولة الزمنية المحددة وطنياً.
ورغم الاجتماعات المكثفة التي عُقدت خلال الأشهر الماضية لتسريع وثيرة الأشغال، إلا أن وتيرة الإنجاز ما تزال أقل من التوقعات، ما يثير مخاوف من تأثير ذلك على جاهزية المدينة في الموعد النهائي. وتطالب فعاليات مدنية وهيئات مهنية بضرورة كشف تفاصيل التقدم الحقيقي للمشاريع، وفرض مزيد من الصرامة في التعامل مع الشركات المتأخرة، إلى جانب اعتماد آليات للتواصل المنتظم مع الرأي العام حول نسبة تقدم الأشغال.
وفي وقت تُعوِّل فيه أكادير على هذا الحدث الرياضي القاري لتعزيز إشعاعها الاقتصادي والسياحي، يبقى الرهان الأكبر اليوم هو قدرة السلطات الترابية على تجاوز الأعطاب التدبيرية، وحماية صورة المدينة عبر تسريع نسق الإنجاز وضمان جاهزية جميع المرافق في الوقت المحدد.
وتظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت وتيرة العمل ستتغير فعلاً، أم سيظل ملف تأخر المشاريع عنواناً جديداً لأسئلة لم تجد بعدُ طريقها للإجابات الواضحة.
