أولياء أمور بتانوية جمال الدين الأفغاني يطالبون بإعادة هيكلة جمعية الآباء

صرخة11 أكتوبر 2025
صرخة
أخبار التربية والتعليم
أولياء أمور بتانوية جمال الدين الأفغاني يطالبون بإعادة هيكلة جمعية الآباء

يشهد حي الجرف بمدينة إنزكان جدلاً متزايدًا بسبب غياب جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بثانوية جمال الدين الأفغاني الإعدادية منذ أكثر من سنة، في وقت تُعد فيه هذه الجمعية فاعلاً أساسياً في دعم الأنشطة التربوية والاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية، طبقًا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.475 الذي يؤطر أدوار ومهام جمعيات الآباء ويهدف إلى تعزيز انخراط الأسر في تطوير الحياة المدرسية وتأطير المتعلمين.

 

وحسب معطيات متداولة بين أولياء الأمور، فإن المكتب السابق للجمعية لم يتم تجديده رغم انتهاء ولايته القانونية منذ مدة طويلة، كما لم يُعقد أي جمع عام لتقديم التقارير الأدبية والمالية أو لانتخاب مكتب جديد، في خرق واضح لمقتضيات ظهير الحريات العامة 1.58.376 المنظم لعمل الجمعيات.

 

اللافت أن معظم أعضاء المكتب المنتهية ولايته لا تربطهم أي علاقة مباشرة بالمؤسسة، إذ لا يدرس أبناؤهم بها، بل ضمّ المكتب أشخاصاً لا تتوفر فيهم حتى صفة ولي أمر تلميذ، باستثناء عضو واحد فقط كان أباً لأحد التلاميذ.

 

ويرى عدد من المهتمين بالشأن التربوي أن هذا الوضع يُضعف جسور التواصل بين الأسر وإدارة المؤسسة، ويحول دون انخراط المجتمع المدرسي في دعم البرامج والمشاريع التربوية، في وقت تؤكد فيه النصوص التنظيمية على الدور الحيوي لجمعيات الآباء كشريك أساسي في إصلاح المنظومة التعليمية، وفاعل اقتراحي وترافعي داخل الوسط المدرسي.

 

كما يُبدي متتبعون استغرابهم من غياب تدخل السلطات المحلية لإلزام المكتب المنتهي ولايته باحترام القوانين الجاري بها العمل، وتقديم تقاريره الأدبية والمالية، أو تمكين أولياء الأمور من تأسيس مكتب جديد وفق المساطر القانونية، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التأخر، خاصة وأن تفعيل المقاربة التشاركية يُعد من ركائز الحكامة الجيدة في تدبير الشأن التعليمي.

 

ويأمل عدد من الآباء والأمهات أن يتم قريباً إعادة هيكلة الجمعية بشكل قانوني وشفاف، بما يضمن تمثيلية حقيقية للأسر، ويعزز التعاون بين مختلف الفاعلين التربويين خدمةً لتحسين ظروف التمدرس وجودة الحياة المدرسية داخل ثانوية جمال الدين الأفغاني الإعدادية.

 

Breaking News