ما الذي يجعل الملياردير أخنوش يقود لائحة الحمامة في جماعة أكادير؟ (بروفايل)

صرخة16 أغسطس 2021
صرخة
أخبار سياسية ونقابية
ما الذي يجعل الملياردير أخنوش يقود لائحة الحمامة في جماعة أكادير؟ (بروفايل)

 

يدافع المليادير عزيز أخنوش (60 عاما) عن ترشيحه في جماعة أكادير بالقول إنه “ابن حماد أولحاج أخنوش الذي ينحدر من حي تالبرجت القديم وسط أكادير قبيل زلزال 1960 والذي نمى حينه والده الحاج احماد ذي الأصول التافراوتية (ضواحي تيزنيت) ثروته التي نبتت من قطاع المحروقات آنذاك .

ففي فيديو له يقول أخنوش، وهو رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومدير عام كبرى شركات الهولنديغ المغربية ” أكوا” أن ترشيحه في عاصمة وسط المملكة (أكادير) هدفها “ه تنمية عيش ساكنة أكادير التي يصل تعدادها 844 421 نسمة حسب إحصاء 2014 ، في ميزانية لجماعة ترابية تقارب 60 مليار سنتيم، وفق آخر المعطيات المالية.

ومن أجل كسب الرهان، فقد يستقدم أخنوش الذي يسير وزارة الفلاحة من 2007، وهو من يقود حزبا سياسيا يوصف أنه رديف السلطات لـ”مواجهة مد العدالة والتنمية في قلعته الانتخابية والسياسية بعاصمة وسط المملكة”، مرشحين من رجال المال والأعمال والأعيان بأكادير، والتي يمكن أن تصل نسبة استحواذهم على مواقع ترتيب لائحة “الحمامة” بأكادير إلى أكثر من 80 بالمائة، وفق تقديرات مراقبين تحدثوا لموقع “صرخة”.

وفي مسار أخنوش السياسي، لم يعرف عنه تدرجه في التنظيم السياسي للأحرار، سوى استقدامه ليكون وزيرا للفلاحة قبل 14 عاما، فقد ترشح في بلدته بتافروات مستقلا، وأسقط ليترأس مجلس جهة سوس ماسة درعة (سابقا)

انتمى أخنوش إلى التجمع الوطني للأحرار، لكنه انشغل بالاقتصاد ونمى ثروته المالية التي كان خصومه يتنقدونه فيما بات يعرف بحملة “المقاطعة” وحملة المحروقات في فضيحة 17 مليار”، ليتوارى حينها عن الأنظار بعيدا عن الأضواء السياسية، إما حينما يخلع جلده السياسي ويمارس مهامه الحكومية على أنه “تقنوقراط”، وليواصل إدارة مجموعة “أكوا” القابضة التي تضم نحو 50 شركة تنشط في مجالات اقتصادية عدة في مقدمتها توزيع الغاز.

وفي مسار أخنوش الاقتصادي المالي، سبق له أن ترأس جمعية النفطيين المغاربة، كما شغل عضوية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهو تجمع يضم رجال الأعمال المغاربة ومخاطب الدولة لحماية مصالحهم. وهو ما مكنه، وفق تصنيف مجلة فوربس لتصنيف أثرياء العالم، لأن تتجاوز ثروته 1.75 مليار دولار ورغم جراح جائحة كورونا إلا أن ثروته تعاظمت رغم كساد الشركات والصفقات ورجال المال والأعمال في المغرب والعالم.
فهل ينجح أخنوش المليادير، الذي خلف إسقاط صلاح الدين مزوار على رأس قيادة التجمع الوطني للأحرار، في ترؤس جماعة أكادير التي يراهن على أنها “معركة سياسية بامتياز”، قبل أن تكون معركة تدبير شأن جماعة ترابية مثقلة بالمشاكل، سترهن بقروض مالية لسنوات وانتظارات كبيرة من ساكنة ترى أن حيثان العقار والمال والأعمال نالوا حظهم الكبير في تقسيم رقعة أكادير العقارية والاقتصادية والمالية قبل اقتراع 8 شتنبر المقبل؟.
الجواب نتركه لقابل الأيام.

Breaking News