يسود فتور كبير الأجواء المصاحبة للاستحقاقات التشريعية بالدائرة الانتخابية الصخيرات تمارة بسبب عودة نفس الوجوه من جديد للمنافسة على المقاعد الاربعة.
وقد خلف الأمر استياء الكثلة الناخبة لكون وجوه ظلت طوال مدة الولاية البرلمانية الأخيرة غائبة عن الانظار بسبب عجزها الكلي عن إعلاء صوت عمالة الصخيرات تمارة داخل قبة البرلمان، بالرغم من كثرة المشاكل المستعصية والمتراكمة التي لم تجد من يترافع عليها.
متتبعون أعزوا هذا الغياب إلى ضعف الأداء لبرلمانيي الإقليم في التعاطي مع المشاكل التي استفحلت بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بمحاربة دور الصفيح وايواء المتضررين والوقوف لجانبهم في المحن التي اكتوى بها المتضررون. امتعاض الكثلة الناخبة من نفس الوجوه التي عمرت في مناصب المسؤولية والتي لم تكن أهلا لها تفتح باب النقاش من جديد حول جدوى غياب الكفاءات المحلية التي من شأنها الترافع حول مشاكل المنطقة،خاصة وأن ثمة تراجعات سجلتها كل الوجوه التي تعتزم العودة من جديد لدائرة المنافسة رغم الاداء الباهث والمغيب الذي لم يعد خافيا على كل متتبع للشأن الاقليمي.
ولعل مازاد الطين بلة تهافت بعض الأحزاب السياسية التي كانت دوما تنادي بالتشبيب وضخ دماء الاصلاح والتغيير،لتزكية وجوه من رؤساء الجماعات وتجار وأعيان التراب الاقليمي للصخيرات تمارة،والمعروفة سلفا بعجزها الكلي عن الاستجابة والتفاعل عن قضايا الساكنة بالنظر لمستواها الثقافي الوضيع،ناهيك على تغولها في ملفات الفساد التي بدأت تزكم الأنوف خاصة تلك المتعلقة بالعقار والتعمير.