احتجت ساكنة دوار أم الكردان بقيادة أديس إقليم طاطا في وقت رمزية عفوية على النقص الحاد في الماء الصالح للشرب، الذي لم تعد صنابير المنازل تجود به حتى لتلبية ضرورات الشرب والاستعمالات المنزلية الأساسية.
أمام هذا الوضع الذي دقت ناقوس خطره الساكنة منذ سنوات ووصل آذان المسؤولين المحليين والإقليميين ، تستعد الساكنة حسب مصادر من الدوار لتنظيم وقفة بقيادة أديس والتوجه في مسيرة لعمالة طاطا، من أجل المطالبة بإيجاد حلول نهائية لهذه الأزمة، بعدما لم تجد تزويد الدوار بصهاريج الماء بسبب حرارة الصيف والإقبال على مادة الماء فيه.
مسؤولو الجماعة الترابية أم الكردان يسابقون الزمن من أجل تزويد الساكنة بالماء المفقود؛ حيث يشتغل عمال لربط قنوات البئر الرئيسية للماء الشروب مع شبكة تزويد المنازل بهذه المادة. هذا وقد تدخلت قيادة أديس من أجل اعتماد حل مؤقت للمشكل من خلال توزيع الماء على الساكنة بصهريج من الحجم الكبير كل يومين.
هذا وقد خصص عمالة الإقليم وشركاء آخرين مبلغ يفوق 500 مليون لإصلاح شبكة الماء الصالح للشرب بالجماعة الترابية كلها وحل مشكل نقص الماء المتزايد مع مرور السنوات، إلا أن ذلك يتطلب وقتا بسبب مساطر المشاريع والصفقات وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف الساكنة ويهدد بنزوحها حسب تصريحات استقاها الموقع من بعض المقيمين.
في ذات السياق خرج مواطنون من ذات الدوار في وقفة عفوية اليوم للاحتجاج على نقص المياه رافعين يافطات ومرددين شعارات تهدد بالنزوح وتطالب بتزويد الدوار بالماء وحل هذا المشكل الذي عمر طويلا.