🔴 هام :
برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية ، استقبل نادي الوداد الرياضي – مولودية وجدة .
في واحدة من كلاسيكيات الدوري ، فأول مواجهة بين الفريقين دارت سنة 1950 .
في أمسية رمضانية وفي جو رائع وعلى بساط مثالي ، انتظر الجميع مباراة تشفي الغليل ويواصل من خلالها الفريق سلسلة انتصاراته ، لكن مرة أخرى أبت بعض المظاهر إلا أن تعكر صفو هذه الليلة الرمضانية .
إخراج تلفزي مستفز ، حكم سيء ، ولاعب فاشل . هذه خلاصة 90 دقيقة أضاع خلالها الفريق نقطتين بسهولة …
إلى متى سيضطر أنصار الوداد الرياضي إلى تحمل هذا الإخراج التلفزي المستفز ، الذي يمارس كبته وعنصريته تجاه الفريق ؟
هل الوداد فريق أجنبي ؟ أم أن الحسابات الشخصية للمخرج هي من تتحكم في طريقة بثه للمباريات دون أي مهنية وأي حياد يُذكر ؟
حالات تحكيمية ضد الفريق يتم التركيز عليها و رصدها من كافة الزوايا ، بمقابل حالات أخرى لمصلحته يتم التغاضي عن إعادتها، أو يتم تمريرها من زوايا غير واضحة في منظر يعكس حجم الحقد المكنون لعميد الأندية .
حتى الحالات المثيرة للجدل والتي تستدعي تدخل تقنية الفيديو المساعد ، فالمخرج تعامل معها بكل حقارة .
من جهة أخرى فحكم المباراة كان ذكيا للغاية في طريقة تسييره للمباراة بكل الخبث الممكن ، انطلاقا من ضربة الجزاء الخيالية والتي لم يكلف نفسه عناء العودة للفار للتحقق من مشروعيتها ، ومرورا بممارسة ما فشل فيه دفاع المولودية ، بكسره لإيقاع المباراة بكل الطرق الممكنة ، تارة بالحديث المطول مع البنزرتي وتارة بطرده لبنشريفة ، وأخيرا عندما أحس بخطورة الوضع عقب هدف التعادل الواضح ، قرر ايقاف المباراة لأزيد من أربع دقائق كاملة للتحقق من شرعيته .
إذا تم احتساب دقائق المباراة الملعوبة فسنجد أزيد من 20 دقيقة ضائعة بين دخول الطاقم الطبي وبين نقاشات الحكم .
مشكلة الوداد مع الاخراج التلفزي أو مع الحكم السيء الذكر ليست وليدة اليوم ، بل هي مشاهد تتكرر في كل مرة .
للأمانة فالفريق ضيع نقطتين بأقدام لاعبيه ، وذلك من خلال إهدارهم سيلا من الفرص الحقيقية للتسجيل .
كما أن بعض الاختيارات التقنية تُناقش ، خاصة أنها ضيعت على الفريق شوطا كاملا ، قبل أن يسيطر على المباراة بعد دخول جبران وحيمود .
كل هذا قد نتقبله ولكن ما لا نتقبله هو الإصرار على الزج بلاعب فاشل يرتدي القميص منذ 2015 دون تقديم أي إضافة تذكر .
هو أكثر لاعب تم منحه فرصا لإثباث الذات ، لكنه في كل مرة كان يقدم الدليل على أنه ليس أهلا لها .
نتحدث عن المترجي الذي لا نترجى فيه خيرا ، بل إنه قد أصبح الراعي الرسمي لكل الأمراض العصبية للأنصار . ولعل لقطة الدقيقة 96 تلخص الوضع ، لاعب ينفرد بمرمى الخصم وبدل التسديد أو التمرير يعيد الكرة للخلف .
لاعب انتهت مدة صلاحيته منذ وقت طويل ، والفريق يؤدي ثمن بقاءه غاليا ، مقابل أسماء عديدة خارج اللائحة تنتظر ولو نصف فرصة لتبرهن على إمكانياتها .
على العموم مباراة للنسيان ، من الواجب استخلاص السلبيات والإيجابيات ، والإستعداد للمباراة الفاصلة ضد سريع وادي زم في منافسة غالية غابت عن خزائن الفريق منذ 2002 ، واستعادة اللقب أمر ضروري .
نؤكد مرة أخرى أننا خلف الفريق وخلف اللاعبين لمواصلة المشوار بثباث ، نطالب فقط بالتركيز والعمل والقتالية لتحقيق الأهداف المنشودة .
ورسالتنا لكافة مكونات النادي بالإتحاد والحديث بنفس الخطاب ، والتصدي بقوة للإعلام المارق الذي رفع من وتيرة حربه ضد النادي خلال الأيام الأخيرة .
يجب أن نثق بأن الصوت الهادئ أقوى من الصراخ ، وأن التهذيب يهزم الوقاحة ، وأن التواضع يحطم الغرور .
إن التوازن في تقييم الوضع دون تهليل أو تحطيم هو المطلوب ، ودائما التواضع والهدوء من يقودان للنجاح .
عاش نادي الوداد الرياضي