الداخلية تبقي على أبناء الدار و تغلق باب استقطاب رجال السلطة و تستند على الآلية الجديدة في الترقية

صرخة12 سبتمبر 2020
صرخة
أخبار وطنية
الداخلية تبقي على أبناء الدار و تغلق باب استقطاب رجال السلطة و تستند على الآلية الجديدة في الترقية

 

ينتظر كتاب عامون ورؤساء أقسام الشؤون الداخلية وباشاوات، أخبارا سارة قد يحملها أول اجتماع للمجلس الوزاري المقبل، الذي سيصادق على مشروع قانون المالية لـ 2021، قبل عرضه على البرلمان.
ومن المرتقب أن تجري الداخلية حركة تعيينات جديدة وتنقيلات في صفوف الولاة، ستتميز، وفق مصادر مطلعة، بترقية العديد من رجال السلطة المجتهدين إلى منصب عامل، وإغلاق الباب أمام تجربة استقطاب عناصر من خارج الوزارة، وهي التجربة التي أبانت عن فشلها في العديد من الولايات والعمالات (نموذج طانطان، فاس وسيدي قاسم وميدلت وسطات).
وعانى بعض الولاة والعمال الوافدين على الإدارة الترابية من مؤسسات وإدارات أخرى، في بداية مشوارهم المهني على رأس ولايات وعمالات، صعوبة فهم أسرار وخبايا عمل الإدارة الترابية، وتحولوا إلى «رهائن» بيد بعض الموظفين «الكبار» ورؤساء الأقسام.
وتشكل حركة التعيينات المرتقبة، قبل الوصول إلى محطة استحقاقات 2021، التي ستحمل رجال سلطة إلى منصب عامل، مناسبة جديدة من أجل تنزيل التعليمات الملكية الداعية إلى «تدشين مسار الانتقال المتدرج، من نموذج للوظيفة العمومية قائم على تدبير المسارات، إلى نموذج جديد مبني على تدبير الكفاءات».
وبعيدا عما كان يسود في مراحل سابقة من تاريخ الوزارة، أسست الداخلية، في سياق الهيكلة الجديدة التي خضعت لها، تجربة فريدة من نوعها في منظومة الوظيفة العمومية، أثمرت نتائج حسنة، تتمثل في تنزيل نظام جديد ومتكامل لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة، من خلال وضع مسطرة للتقييم الشامل، نظير تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية، تجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء.
وتستند الآلية الجديدة في الترقية، إلى زيارات ميدانية لمقر عمل رجل السلطة، تقوم بها لجان عهد إليها بإجراء مقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين عن المصالح الأمنية والخارجية، بل وتمتد إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعويين واقتصاديين ومنتخبين.
وتروج في كواليس الوزارة العديد من أسماء رجال السلطة المرشحين لتولي منصب عامل، أبرزهم محمد الورادي، الكاتب العام لعمالة الرباط، الذي ظل ينتظر ترقيته طويلا، ويوسف السعيدي، الكاتب العام بعمالة الفداء مرس السلطان، والكاتب العام لسيدي قاسم، ورؤساء أقسام الشؤون الداخلية بعمالات الرشيدية والخميسات وطنجة، وأحمد دجوخ، باشا القنيطرة، والبكاي الهداري، باشا كزناية بطنجة.
وتسعى وزارة الداخلية، من خلال إنصاف أبناء الدار، إلى بلورة منظور أكثر نجاعة في ميدان تدبير الموارد البشرية وإحداث دينامية متجددة في عمل الإدارة الترابية لتواكب حاجيات المواطنين ومشاريع التنمية التي تعرفها المملكة في مختلف الميادين.
وتتجه الوزارة نفسها، إلى الاحتفاظ ببعض الولاة والعمال الذين تم التمديد لهم، إذ يستفيد «المجتهدون» منهم من تمديد إضافي، سيطيل في عمرهم المهني في زمن كورونا.

Breaking News