استقبلت ساكنة اقليم طاطا بارتياح كبير خبر تزويد وزارة الصحة للمركز الاستشفائي الاقليمي بجهاز السكانير، الذي انتظره الطاطاويون طويلا وخاضوا من أجله نضالات واحتجاجات واعتصامات منذ سنة 2005.
الخبر المُفرح الذي تناقلته العديد من الصفحات المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، لم يسْلم من انتقادات وجًّهها رواد التواصل الاجتماعي خاصة للمجالس المنتخبة؛ التي فشِلت في اقتناء الجهاز المُنتظر بالرغم من مساهمتها بمبالغ مالية مهمة في حساب شركة أسِّسَت لذلك الغرض، تبين بعد ذلك حسب تصريحات لمنتخبين وسياسيين أنها أَفْلست؛ ويتم العمل الآن من أجل استرجاع تلك الأموال.
هذا وقد عملت المجالس المنتخبة مجهودات في هذا الصدد كانت آخرها تأسيسها لمجموعة الجماعات الترابية “واحة طاطا”، كانت من بين أولوياتها تحسين العرض الصحي بالإقليم، استجابة لمطالب الطاطويين الذين خاضوا احتجاجات، كان أقواها اعتصام الساكنة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر أمام المستشفى الإقليمي للمطالبة بتجويد الخدمات الصحية وتجهيزه بالتجهيزات الأساسية؛ غير أنها لم تكن في مستوى طموح الساكنة التي تبتغي الولوج إلى خدمات صحية جيدة.
وفي مقابل ذلك أثنى فاعلون مجتمعيون على الحبيب ازناك المندوب الإقليمي للصحة، الذي استطاع في ظرف وجيز من تحقيق حلم الطاطويين وإقناع الوزارة صاحبة المشروع لتزويد المركز الاستشفائي الإقليمي لطاطا بهذا الجهاز الضروري للتخفيف من معاناة الطاطاويين والحد من رحلاتهم الطويلة صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
ويأمل المتتبعون أن يدخل جهاز السكانير الخدمة في أقرب وقت، اضافة إلى تجهيزات أخرى لازالت الساكنة تنتظر دخولها لأحضان المستشفى كجهاز الكشف بالصدى “Echographie”، الذي سيُساهم في التخفيف من هموم ومعاناة المرضى.