تحتل جهة سوس ماسة، منذ أكثر من ثلاثين سنة، المركز الأول بالمغرب من حيث عدد حالات الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة المعروف اختصارا ب”السيدا”.
ويقدر عدد الإصابات في المغرب بأزيد من 21 ألفا، منها ما يزيد عن 3200 حالة بجهة سوس ماسة، بلغ نصيب عمالة أكادير منها الثلث.
وكشف محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، على هامش ندوة صحافية نظمها مركز الأمم المتحدة للإعلام وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة “السيدا”، الخميس الماضي بالرباط، أن عدد المصابين المحتملين في المغرب بهذا الداء يقدر بـ21 ألف شخص. وتصدرت بحسب المسؤول ثلاث جهات عدد الإصابات بحوالي 70 في المائة، وعلى رأسها سوس ماسة، فجهة مراكش أسفي ثم جهة الدار البيضاء-سطات.
وأفاد د عبد العلي اليوبي، رئيس جمعية الجنوب لمحاربة السيدا لـ”الصباح” بأن عدد الإصابات الإجمالية في المغرب الذي يفوق 21 ألف إصابة، توجد منها 3200 حالة بجهة سوس ماسة، وأن 75 في المائة منها اكتشفت ما بين 2009 و2019.
وقال إن عدد الإصابات بين الذكور والإناث تتوزع بشكل متوازن بالجهة. أما الإصابات المسجلة بالجهة، فقد أظهرت الأرقام بخصوصها بأن الأميين هم الأكثر إصابة من غيرهم، إذ تبلغ نسبة الإصابة يهم الأميين 34 في المائة، متبوعين بذوي مستوى التعليم الابتدائي بنسبة 27 في المائة، ثم 26 في المائة في المائة من ذوي المستوى الثانوي ف3 في المائة لدى ذوي مستوى التعليم العالي.
وتتصدر عمالة أكادير إداوتنان أكادير قائمة المصابين(ات) بنسبة 33 في المائة متبوعة بانزكان بنسبة 27 في المائة ثم تارودانت بنسبة 20 في المائة فتيزنيت ب13 في المائة ثم اشتوكة أيت باها ب6 في المائة وأخيرا طاطا بنسبة واحد في المائة.
وأوضح اليوبي بأن الانتقال عبر العلاقات الجنسية غير المحمية، يمثل 91 في المائة، وأن 67 في المائة من الإصابات سجلت لدى الفئة العمرية ما بين 25 و44 سنة، ثلثها كُشف عنها عند الفئات الهشة. وقال بأن ارتفاع نسبة الإصابات من 2.4 في المائة إلى 3.4 في المائة سُجلت خلال السنتين الأخيرتين عند النساء الممتهنات للجنس.