في غياب عزيمة قوية، وكردى فعل على الصمت المريب التي تعتمده كافة الجهات المسؤولة بالجماعة الترابية لتارودانت والسلطات المحلية، تجاه ما عرفته وتعرفه مدينة تارودانت، حيث الاستمرار في احتلال الملك العمومي وانتشار ظاهرة الباعة المتجولين بشكل ملفت للانتباه، حلت أعداد من الباعة المتحجولين نحو عاصمة الاقليم، عاصمة لا تحمل في الكلمة في الاصل الا هذه العبارة فقط مقارنة مع باقي العمالات الاخرى، بسبب الفوضى التي عرفتها وتعرفها على جميع الاصعدة.
ساعات قليلة عن موعد شهر رمضان الابرك، بدت تلوح في الافق على الشهر الفضيل ستعرف طرق وازقة وما يصطلح عليه بالشوارع والارصفة وامام المساجد فوضى منقطعة النظير، حيث احتلالها من طرف الباعة والفراشة لم يستثن من حتى وسط الطريق على مستوى باب تارغونت، طريق الحدادة في اتجاه ساحة النصر ـ تالمقلات ـ فرق الاحباب، بنيارة، دون الحديث عن السوق البلدي ــ جنان الجامع ــ، الرحبة، طريق سيدي اوسيدي، الجامع الكبير الى غير ذلك من النقاط وسط المدينة.
فبجولة وسط مدينة تارودانت، يقف الزائر على العديد من الاختلالات التي يعرفها القطاع والوقوف على انعكاستها لدى المواطنين، ما يخلق تدمرا في نفوس سكانة المدينة التي تمنت في اكثر من مناسبة ان يساير المسؤولون سلطات محلية وامنية الركب التي نهجته وتنهجه زميلاتها بالمدن الاخرى، حيث التحرك في الاتجاه الصائب ومحاربة الظواهر المشينة التي تعرقل حركة السير وفرض واقع مر على المارة وتجبرهم الى تعريض حياتهم للخطر وجعلهم طعم للمتهورين من اصحاب الدراجات االهوائية والنارية وكذا السيارة.
معظلة احتلال الملك العمومي وانتشار ظاهرة الباعة المتجولين الذي حلوا بالمدينة بعد طردهم بعدد من المدن كانزكان واولاد تايمة والكردان، لم تجد لها الجهات المسؤولة طريقة للحل عبر تطبيق القانون في حق المخالفين.
وتزامنا مع الظاهرة التي اضحت في ارتفاع، تساءل عموم المواطنين عن سبب هذا الصمت التي تنهجه السلطات المحلية والمجلس البلدي تجاه الظاهرة، ولعل السؤوال الاكثر الحاحا حول ظاهرة الباعة المتجولين واحتلال الاماكن العمومية والارصفة، يتمثل في سبب كل هذا الصمت المريب حول الظاهرة؟؟
ولمصلحة من تبقى مدينة تارودانت حالة استثنائية في محاربة كافة الظواهر المشينة؟؟
ومن كان وراء اجبار قائدة المقاطعة الثانية والدفع بها لوضع حد لبرنامجها الذي نهجته مند تعينها بالمدينة، والقاضي بوضع حد ومحاربة كافة الظواهر سالفة الذكر؟؟.
وتجدر الاشارة الى ان قائدة المقاطعة الثانية كان لها دور سلفا في محاربة الظاهرة المتحدث عنها، حيث ظلت لفترة لا يستهان بها بمثابة مراة الساعة في غياب رجل الساعة لرد الاعتبار لازقة واحياء وساحات وما يصطلح عليه بشوارع المدينة، عبر القيام بحملات تحسيسية ثم حملات اظهيرية كانت تلقى اصداء طيبة لدى االساكنة واصحاب المحلات التجارية.