نظمت جمعية جوهرة للفنون الثقافية، بدعم من الجماعة الترابية لمدينة تارودانت، وبمشاركة المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة، و عدد من ممثلي الجمعيات الثقافية بالمدينة، يوما دراسيا تحت شعار: “النهوض بالشأن الثقافي مسؤولية الجميع”، احتضنه فضاء رياض سوس بتارودانت، أمس الأحد 03 فبراير 2019.
افتتحت أشغال اليوم الدراسي بكلمة رئيس الجمعية جوهرة للفنون الثقافية، بوشوفة محمد، الذي رحب بالحضور والمشاركين، مثمنا مثل هذه المبادرات الثقافية بالمدينة، ثم أعقبته كلمة رئيس لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية بالجماعة الترابية لتارودانت، عبد الحفيظ أيت الرامي، الذي نوه بالحاضرين والمشاركين في هذا اليوم الدراسي وكل المساهمين في إنجاحه شاكرا الجمعية على تنظيمها هذا اليوم الدراسي، الذي جاء من أجل مناقشة وتقاسم مختلف تجارب الجمعيات الثقافية بالمدينة، وكذلك طرح مجموعة من الإكراهات التي لاتساهم في تطوير الفعل الثقافي بالمدينة. ليتناول مليود شهبون، ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة-، الذي شكر الجمعية على تنظيمها لهذا اللقاء التشاوري والدراسي مع مختلف الجمعيات الثقافية بالمدينة، الذي يدخل في إطار بحث سبل النهوض بالعمل الجمعوي المحلي في أفق حل كل المشاكل والأزمة التي تعرفها عدد من الجمعيات الثقافية والفنية والتراثية بالمدينة.
وقد تضمّنت الجلسة الصباحيّة التي ترأسها الأستاذ شكيب أريج، مداخلات ممثلي الجمعيات الثقافية، حيت قد كل وأحد منهم نبدة عن الجمعية والبرامج والمشاريع الثقافية التي أنجزتها على أرض الواقع والتي تطمح إلى تنزيلها مستقبلا.
أما الفترة المسائية التي ترأستها الأستاذة نجاة أيت عزيزو، عرفت نقاش حول المعيقات التي تعرقل الفعل الثقافي، وتهم بالأساس الشق التواصلي والمادي والتنظيمي.
وفي هذا السياق، أصدر المشاركون في نهاية أشغال اليوم الدراسي، مجموعة من التوصيات، من أهمها:
– ضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية وتوفير وإصلاح وتجهيز القاعات والفضاءات والإسراع بفتح المركب الثقافي.
– الرفع من فيمة الدعم المخصص للشأن الثقافي، والاهتمام بالمشاريع الثقافية الوازنة، والقطع مهع سياسة توزيع المنح الهزيلة والمتفرقة، وإشراف لجان متخصصة على التوزيع العادل للدعم.
– السعي إلى توحيد الرؤى بين الفاعلين في المجال الثقافي بالمدينة عن طريق توطيد التواصل والدعم المعنوي المتبادل بين الجميع.
– الخروج بلجنة تحضيرية مصغرة لتأسيس اتحاد الجمعيات الثقافية بالمدينة لأجل جسم ثقافي موحد، ولأجل الترافع عن القضايا الثقافية على مستويات عليا.
– الإشادة بمجهودات أطر المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- ودعوة الوزارة إلى تخصيص دعم مضاعف لمديرة تارودانت.
لتختتم فعاليات اليوم الدراسي بتوزيع شواهد المشاركة على جميع الاساتذة وممثلي الجمعيات الثقافية الحاضرين، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.