المتتبع للمشاريع التي تم انجازها بمدينة تارودانت في السنوات الأخيرة، يقف مندهشا أمام الفشل الذريع الذي انتهت إليه مجموعة من المشاريع التي خصصت لها أغلفة مالية مهمة استخلصت من جيوب المواطنيين، غير أن العمل بها ظل معلقا لسنوات خلت دون حسيب ولا رقيب، ومشاريع أخرى مازالت تنتظر الإفراج عنها بعد أن اكتملت، لكن المواطن الروداني مازال ينتظر الاستفادة من خدماتها.
فخلال هذه الأيام، لم يجد المجلس الجماعي لمدينة تارودانت في إطار تشجيع المقاربة التشاركية في تدبير مشاريع القرب وإشراك الساكنة فيها لتنمية المدينة، أي مشروع سوى تشييد “إبريق شاي تقليدي” بالساحة العمومية “6 نونير”، والذي حددة كلفته في مبلغ (233640.00 درهم).
وردا على ما وصفوه بالمهزلة، أكدت عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مدينة تارودانت تحتاج لمشاريع تنموية جادة تستطيع إنقاد الشباب من البطالة التي تنخر جيوبهم، وتدفع بالعجلة الاقتصادية للمدينة للأمام وتحرك مياهها الراكدة.
هذا، واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، المشروع بمثابة مهزلة تروم إلى تبذير المال العام في مشاريع تافهة لن تعود بأي نفع على المدينة خاصة وأنها تتخبط في جملة من المشاكل التي تنتظر من المسؤولين إيجاد حلول لها.
وهنا نتسائل ماعلاقة رمز البراد بمدينة تارودانت، هل هناك ضيعات أو مصانع لإنتاج حبوب الشاي، ونحن لا نعلم.