احتجزت السلطات الألمانية وفدا برلمانيا يتكون من نواب ومستشارين برلمانيين من مجلسي النواب والمستشارين، ليلة كاملة داخل مطار فرانكفورت، نظرا لعدم توفرهم على تأشيرة الدخول إلى هذا البلد، ما اضطر إلى تدخل السفير المغربي لدى مصالح وزارة الخارجية المغربية والألمانية، للإفراج عن البرلمانيين الذين كان بينهم وزيران في الحكومة السابقة.
وأوضحت المصادر، أن الوفد كان يتكون من الوزير السابق والنائب البرلماني، عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد سالم بنمسعود وأمال ميسرة من الحزب نفسه، وعبد الإله المهاجري وأحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وأحمد التويمي عن حزب الاستقلال، ونور الدين الأزرق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية في الحكومة السابقة، ورئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، الذي كان يمثل جمعية رؤساء الجماعات ضمن الوفد. وكشفت المصادر، أن مصالح الأمن الألماني احتجزت أعضاء الوفد لمدة خمس ساعات داخل المطار، قبل أن تسمح لهم بمغادرة البلاد، حيث كانوا في طريقهم نحو بولونيا للمشاركة في مؤتمر المناخ “كوب 24”.
وأكدت المصادر، أن السلطات الألمانية أرغمت أعضاء الوفد على توقيع محاضر يعترفون من خلالها بارتكاب جناية خرق اتفاقية “ماستريشت” لتنقل الأفراد، وإمعانا في الإهانة التقطت لهم صورا داخل مقر الأمن وكأنهم مهاجرون سريون، قبل أن تسمح لهم بمغادرة البلاد دون العودة مستقبلا بدون تأشيرة “شينغن”، لأن ألمانيا لا تعترف بجوازات الخدمة التي يمنحها البرلمان لأعضاء مجلسي النواب والمستشارين، فيما تستر رئيسا المجلسين عن الإهانة التي تعرض لها هؤلاء البرلمانيون في المطار، حيث اضطروا لقضاء ليلة كاملة داخله، قبل استكمال مسار رحلتهم إلى بولونيا، وحملوا المسؤولية لمصالح العلاقات الخارجية بالبرلمان، لأنه لم يتم إخبارهم بضرورة الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الألمانية عوض استعمال جواز سفر الخدمة، وقال أحد أعضاء الوفد في اتصال مع موقع “تيلي ماروك”، بأنهم “لم يعرفوا أن جواز البرلمان غير معترف به من طرف ألمانيا، حتى تم منعهم من دخول المطار”، وطالب رئيسي مجلسي النواب والمستشارين بتصحيح هذا الوضع مستقبلا.