إن المتفحص لأغلب المقالات المنشورة والمبعثرة هنا وهناك ببعض المواقع الالكترونية والتي تدعي اخلاقيات الصحافة النزيهة والمهنية العالية، نجدها تعيد الى ذاكرتنا مقالا مسلسل عدلي علام؛ أقلام مأجورة بالجملة اللهم من رحم ربنا ومن يتقي فعلا أدبيات الصحافة النزيهة صوت المواطن ولما لا فهي السلطة الرابعة بل الأول إن التعبير فهي العين الحارسة المؤاقبة، هي سيف ذو حدين، هذا المجال بمدينة أكادير عرف ولازال انحطاطا سوداويا وحالة يرثى لها؛ ويندى لها الجبين.
فكيف نريد من هذه الصحافة التي يسيل لعابها من أجل تلميع صورة شخص ما وتحقير آخر قصد جلبه للوقوع في مصيدة الابتزاز في معادلة معروفة ومحسومة لدى بعض أشباه الصحفيين “المال مقابل المقال”، وهذا عيب ووصمة عار ستبقى على جبين الصحفيين الذين تجب “خشقجتهم” إن صح التعبير والابقاء على كل ما هو جميل بالمهنة فالله يحب الجمال، وحتى لا نتيه في التفاصيل أكثر لأن قائمة “المخشقجين” معروفة وعلى رأسم (ح.س) الذي ما لبث يكتب كعيره مرارا وتكرارا على أصحاب المشاريع الكبرى ويدعي أنهم فوق القانون؛ والصحفي الناجح يجب الا يطلق الكلام على عواهنه قمن لا دليل له فهو ذليل؛ والقاعدة القانونية والفقهية المعرفة لخير دليل على هذا فالبينة على من ادعى، وقانونية المشروع كاملة الاركان ان صح القول، ومثل هذه المقالات التي تنشر مكانها في مزابل التاريخ وليس في الصحافة الراقية، والتي لا تهاجم بدون دليل أيا كان مقابل ادعانه لشروطهم المادية، لا يعلم البعض على أن أصحاب هذه المشاريع لهم الفضل في تشغيل يد عاملة مهمة وفي توفير مناصب الشغل لابناء مدينة الانبعاث، وهذه الافعال الصبيانية عاجلا أو آجلا ستعجل برحيل المستثمرين، وهنا نعود للسؤال الاستنكاري الذي لا نريد منه الجواب ما الفائدة في نشر خبر كاذب لن يفيد القارئ بل سيتستفيد منه شبيه الصحفي.