إحتج العشرات من الفعاليات المدنية والحقوقية بالمدينة مساء يوم أمس الإثنين أمام مقر ولاية أكادير على ما وصفوه بتقاعس السلطات الإقليمية عن تنفيذ القانون بخصوص الخروقات البيئية التي أصبحت تخيم على الشريط الساحلي شمال المدينة .
توفيق اسميدة فاعل مدني بمدينة أكادير، أكد في تصريح صحفي بأن الإحتجاج الذي دعت له مجموعة من الفعاليات الناشطة في المنطقة، جاء بغرض التنديد بالوضع البيئي الذي يعيشه الشريط الساحلي شمال مدينة أكادير من اجثتاث للشواطئ وإفراز لغازات سامة وانبعاثات تضر بالبيئة و الإنسان.
وحمل ذات المتحدث المسؤولية وراء تردي الوضع البيئي بالمنطقة، للسلطات الإقليمية وعلى رأسها الوالي أحمد حجي ، مطالبا إياه بالتدخل العاجل للحد من هذه التجاوزات التي تهدد التنمية المستدامة والموروث الإيكولوجي التي تتميز به المنطقة .
ورفع المحتجون شعارات تطالب السلطات الإقليمية بالتدخل للحد من اجثتاث المنطقة الشاطئة الواقعة على بعد 25 كلمتراً شمال مدينة أكادير وتخريب للصخور الواقعة بها ، ممايهدد للتوازنات الإيكولوجية بالمنطقة ،كما طالبوا من الوالي حجي التدخل للكشف عن مصير تحقيقات في موضوع التجاوزات التي تتعلق بالإنبعاثاث الغازية التي تفرزها مجموعة من المعامل بالمنطقة من غازات سامة في الهواء بمنطقة أنزا و مواد سامة منبعثة من المعامل باتجاه مياه المحيط .
ونشر النشطاء على صفحات خاصة بتدبير الشأن المحلي بالمدينة، صورا جوية للمنطقة الشاطئية المعروفة بـ 25 كلمتر مقارنين بينها والتي تثبت بالفعل ما أسموه بمحو المنطقة الشاطئية المذكورة بعد استعانة إحدى المستثمرين في المجال السياحي بالمنطقة بجرافات لإزاحة أجراف صخرية ورمال ، قبل أن يقوم النشطاء بدعوة للإحتجاج على ما أسموه بتقاعس السلطات عن الدفاع عن الملك العام البحري.