تواصل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية توجيه ضرباتها إلى مختلف الأجهزة الأمنية بالقنيطرة، وتستمر في حصد الرؤوس الكبيرة الصادرة في حقها عدة مذكرات بحت على المستويين المحلي والوطني، للاشتباه في تورطها في قضايا جنائية ومختلفة، بينها الفساد والنصب والاحتيال. الخبر نقلته يومية «المساء»، في عدد اليوم الجمعة.
وكشفت الجريدة، نقلا عن مصادرها دائما، أن العناصر الأمنية وضعت خطة محكمة للإيقاع بالضابط السامي، الذي أحيل على التقاعد المبكر بعد فضيحة «الفيلا » التي يملكها بشاطئ المهدية، خاصة أنه سبق أن سقط في قبضتها منذ أسبوع تقريبا، قبل أن تطلق سراحه، بعدما احتال عليها وأدلى لها ببطاقة تعريف مزورة تخفي هويته الحقيقية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأبحاث الميدانية السرية التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالاستعانة بمعلومات من عدد من المخبرين، قادت إلى تحديد مكان تواجد «الكولونيل » حيث قامت الشرطة باعتقاله وهو جالس في مقهى بشارع محمد الخامس بالقرب من سوق ممتاز.
انتحال صفة
وقالت المصادر نفسها، إن المسؤول الدركي المتقاعد، الذي سبق له أن تولى منصب القائد الجهوي للدرك، انتحل صفة مهندس أثناء محاولة اقتياده إلى مقر ولاية أمن عاصمة الغرب، ورفض مرافقة رجال الأمن، إلا أن الشرطة فطنت لحيلته، واصطحبته بالقوة إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل أن يجري تسليمه، في اليوم نفسه، إلى مركز الدرك الملكي بالقنيطرة، قصد التحقيق معه بخصوص الأفعال المنسوبة إليه.