أشرفت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، مؤخراً على انطلاقة فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان “الزربية الواوزغتية” بجماعة تازناخت بمدينة ورزازات (جنوب المغرب)، والتي تشتهر بنقوشها الخاصة التي تبدعها أنامل القرويات بالمنطقة، حيث اطلعت على كل مراحل إنتاج الزربية” الواوزغتية”، من تنظيف للصوف وغسل وغزل ونسج وما يواكبها من طقوس احتفالية وأهازيج أمازيغية.
ونوهت جميلة المصلي في كلمتها، بالمجهودات التي تبذلها نساء منطقة “تازناخت” من أجل الحفاظ على هذا الموروث التقليدي المميز، كما ثمنت عمل الصانعات لتطوير وتحسين إنتاج الزرابي المغربية، وشددت المصلي، على ضرورة حماية منتوج الزربية الواوزكيتية وتطويره باعتباره تراثاً وكنزاً وطنياً في بعدها التاريخي والثقافي والفني، مما منحها مكانة متميزة في الأسواق الوطنية والدولية بخصائصها المتميزة، واعتبرت مشروع منح “الزربية الواوزكيتية” علامة الجودة الذي تعمل عليه الوزارة سيعزز أكثر من مكانة هذا المنتوج.
هذا وتشارك في المعرض الذي يضم 120 رواق المقام على مساحة إجمالية تصل ألف متر مربع، العديد من التعاونيات والجمعيات الحرفية النسوية المتخصصة في نسج أشكال مختلفة من” الزربية الواوزكيتية”، المعروفة أيضا بزربية تازناخت (نسبة إلى اسم المنطقة جنوب سلسلة جبال الأطلس). وكانت مناسبة وجود الوزيرة فرصة لتطلب منها الصانعات غزل الصوف معهن ومشاركتهن مراحل نسج الزربية أو السجاد المغربي في جو من التواصل والمرح.
يساهم هذا المهرجان في التعريف بالزربية “الواوزكيتية” والاحتفاء بها، وتسويقها إعلاميا و تجاريا، بالإضافة إلى تأطير الجمعيات العاملة في مجال الزربية. كما يهدف إلى تسليط الضوء على حرف الصناعة التقليدية المغربية عامة.
محمد أيت المؤذن