و م ع
قال رئيس جامعة ابن زهر ـ أكادير، عمر حلي ، إن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بمناسبة ترؤس جلالته لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، أكد على أن الجهوية الموسعة يجب أن تكون مدخلا حقيقيا للتنمية المحلية والجهوية.
وأضاف حلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي أكد أيضا على إعادة بناء النموذج التنموي المغربي انطلاقا من مقاربة تشاركية ينخرط فيها جميع المتدخلين ، وتشكل انطلاقة جديدة لنموذج تنموي مغربي ناجح يقطع مع أساليب العمل السابقة التي أبانت عن عدم نجاعتها.
وسجل اهتمام الخطاب الملكي بموضوع المحاسبة على التقصير لاسيما في ما يتعلق بتنفيذ المشاريع ذات الطابع الاجتماعي التي لها وقع مباشر على حياة المواطن، حيث شدد جلالته في هذا السياق على أن بلوغ هذه الغاية لن يتأتي إلا بتوفر إدارة ناجعة مستقيمة في خدمة المواطن دون تماطل ودون فساد.
وقال الاستاذ عمر حلي إن الخطاب الملكي السامي أورد أيضا الأفق الذي يجب أن يفتح أمام الشباب في مجال التشغيل الذي يضمن الكرامة، مسجلا أن منظومة التربية والتكوين لا تؤدي دورها في التهيئ للاندماج وتوفير الشغل وتمكين الشباب من المشاركة الفعلية فيما يعرفه المغرب من تطور ، ومن ثم ، أكد جلالته على ضرورة التفكير في آليات جديدة تقوم على روح ابتكارية تدعم الشباب، بما فيهم من يشتغلون في القطاع غير المهيكل.
وخلص رئيس جامعة ابن زهر إلى القول بأن جلالة الملك لم يستثن في خطابه السامي الحديث عن السياسة الخارجية للمغرب، حيث أعلن جلالته عن خلق وزارة خاصة بالشؤون الإفريقية، نظرا لأهمية العلاقات التي تربط المغرب بعمقه الإفريقي.