شهد التحقيق الجاري في قضية الإتجار الدولي في المخدرات المتهم فيها عدد من العناصر الأمنية تطورات مهمة بظهور أسماء جديدة ومتهمين محتملين في صفوف جهاز الدرك الملكي.
وكشفت مصادر “الصباح” أن التحقيق مع بعض المشتبه فيهم خاصةً المتهم الرئيسي “موسى.ب” أكد اتهاماته لمسؤولين في الدرك خاصة بمنطقة أكادير و عين السبع و القصر الكبير و برشيد و الذين كانت لهم علاقات في مستويات مختلفة معن عناصر الشبكة التي كانت تقوم بتهريب المخدرات من الجنوب المغربي في اتجاه إسبانيا.
و أفادت مصادر أنه ينتظر استدعاء الدركيين الواردة أسماؤهم في محاضر المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج” للإستماع إليهم إسوةً بما جرى مع رجال الأمن الموضوعين حالياً رهن الإعتقال الإحتياطي و الذين كانوا يزاولون عملهم بطنجة و تطوان و العرائش سيما أن المشكوك في أمرهم من عناصر الدرك ذكروا من قبل أغلب المتهمين من عناصر الشبكة المفككة بل أكثر من ذلك جرى ترديد اسم قائد جهوي بإحدى مدن الجنوب.
وينتمي أغلب الموقوفين في القضية للعرائش وكان زعيم الشبكة “موسى.ب” المتحدر من نواحي أكادير هو من كشف أسماء بعض المسؤولين في الأمن و الدرك و الجمارك إذ أكد أنهم يوفرون الحماية و يتسترون على أنشطة أحد بارونات المخدرات بالشمال قبل أن يعود و ينكر ذلك في مراحل متقدمة أمام قاضي التحقيق الذي لم يعد مكلفاً بالملف.
وتعود فصول القضية لـ10 ابريل 2016 حينما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط عملية لتهريب ستة أطنان و370 كيلوغراما من مخدر الشيرا على إثر تفكيك عصابة إجرامية دولية تنشط بين المغرب وأوروبا، تتكون من سبعة أشخاص.
و اسفرت عملية المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنذاك عن إيقاف العقل المدبر لهذه الشبكة وستة أفراد آخرين، وتم حجز ستة أطنان و370 كيلوغراما من مخدر الشيرا، والتي تم دسها بإتقان وسط حمولة من السمك المجمد المعد للتصدير باستعمال شاحنة مخصصة للنقل الدولي للبضائع.