أصدر المكتب النقابي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير بيانا يفجر فيه جملة من الخروقات التي وصفها بالخطيرة و جاء البيان الذي توصل به الموقع لينفض الغبار عن العديد من المساكل و الخروقات التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الحديثة البناء و هذا نص البيان :
بلاغ استنكاري
تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير أجواء متوترة جراء سوء التدبير الإداري لإدارة المؤسسة التي ما فتئت تقوم بخروقات وتجاوزات واختلاق العراقيل والمساس بأهلية الهياكل.
ومن أجل محاولة إعادة الأمور الى نصابها، عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي عدة لقاءات مع السيد مدير المؤسسة والسيد رئيس جامعة ابن زهر. وبعد تجاهل المسؤولين للتساؤلات المطروحة ناشد المكتب المحلي الوزارة الوصية لإيفاد لجنة لتقصي الحقائق بخصوص جميع الخروقات والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاثة اصناف:
1- خروقات تهم تدبير مرافق المؤسسة
- غيابالسورالخارجيللمؤسسة: فكما هو معلوم، فإن البناية الجديدة للمؤسسة افتتحت بداية الموسم الجامعي الحالي 2016/2017، لكننا فوجئنا بغياب السور الخارجي من ثلاث جهات باستثناء الجهة الأمامية وتم الاكتفاء بتسييجها بأسلاك تم اختراقها مرارا، كما تمت سرقة دراجة نارية في ملكية أحد الطلبة من داخل المؤسسة حيث تم استدعاء الشرطة لمعاينة الحادثة وتحرير محضر في الموضوع. كما عاين الجميع اقتحام السياج من طرف بعض المتفرجين القادمين من الملعب الكبير لأكادير الذي لا يبعد كثيرا عن المؤسسة، بل وصلت الأمور إلى اقتحام الحمير والكلاب الضالة والحشرات السامة لحرم المؤسسة لتواجدها بمنطقة شبه خلاء تحيط بها ضيعات فلاحية كما تبين ذلك الصور والأشرطة المتداولة. بالإضافة إلى ذلك فإن الطوابق الأرضية ذات واجهة زجاجية وغير مؤمنة بسياج حديدي مما يعرض كل التجهيزات لخطر السرقة والاتلاف. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب المحلي سبق أن قدم طلبا رسميا الى السيد المدير قصد معرفة السبب في غياب السور الخارجي للمقر الجديد للمؤسسة لأنه يستحيل بناء مؤسسة عمومية وتسليمها بدون سور خارجي يحمي ممتلكاتها لكن لحد الساعة لم يتلقى المكتب أي رد بهذا الخصوص.
- اتخاذ قرار إضافةبناياتجديدةمباشرةبعدالتسليمالنهائيللمشروع : بعد الفضيحة التي فجرها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير يوم الجمعة 12 ماي 2017 و المتعلقة بقرار الرئيس إضافة بنايات جديدة بهذا المقر الذي لم يمر على تسليمه اكثر من ستة أشهر دون الرجوع إلى الهياكل، وخلال لقاء بين المكتب المحلي و رئيس الجامعة بحضور بعض اعضاء المكتب الجهوي، عقد بمقر رئاسة الجامعة يوم الاثنين 15 ماي 2017 من الساعة 12 و 30 د الى حوالي الساعة الثالثة زوالا، نفى السيد رئيس الجامعة تصريحات السيد المدير للمكتب المحلي حول قرار اضافة بنايات جديدة بالمؤسسة مؤكدا ان المقر الجديد مكتمل البناء وان مقترح التصميم الذي عرضه المدير يخص المقر القديم المتواجد داخل اسوار المدرسة العليا للتكنولوجيا، والجميع يعلم ان هذه الاخيرة لا تتوفر على اية مساحة شاغرة لتنفيذ مقترح التصميم وعلى هذا الاساس فان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي يستنكر أكاذيب ومغالطات السيد الرئيس الذي يحاول تغطية الشمس بالغربال.
- الاستغلالالغامضلمرافقالمؤسسة: في هذا الصدد تم منح مقر لشركة خاصة تعمل في مجال التكوين المؤدى عنه وتم وضع رهن إشارتها جميع الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لتنفيذ مشاريعها دون ترخيص مسبق من الهياكل التقريرية ولا أدل على ذلك من محاضر مجلسي الجامعة والمؤسسة. وتجدر الإشارة الى أن المستفيدين من التكوين يقومون بتحويل مصاريف التكوين في حساب بنكي خاص بشركة تتواجد خارج أرض الوطن، تربطها اتفاقية مع الشركة المسؤولة عن التكوين.
2- خروقات تهم التسيير البيداغوجي
- الترخيصلدورتيناستدراكيتين: توصلت إدارة المؤسسة منذ 19 دجنبر 2016 بعدة شكايات تحمل إمضاءات الطلبة تهم مشكل بيداغوجي في إحدى الوحدات. هذه الشكايات أعلنت عن الانقطاع عن متابعة الدروس في الوحدة المعنية وعن مقاطعة الامتحانات الخاصة بها، كما توصلت الادارة بإخبار من منسق المسلك بتاريخ 26 أبريل 2017 ينبه فيه إلى تغيب الطلبة عن الامتحان العادي والاستدراكي، ماعدا طالب واحد، وحصولهم على نقطة الصفر الموجبة للرسوب. لكن للأسف لم تحرك الادارة ساكنا لتجد نفسها في ورطة قبيل مداولات آخر السنة بقليل، إذ لا مخرج من المأزق إلا برسوب الطلبة او بخرق القانون وذلك باللجوء الى دورة استدراكية أخرى. وقد فضلت الإدارة اللجوء الى الحل الأخير. زيادة على خرق دفتر الضوابط البيداغوجية في المادة (ن د 5) فقد تم انتهاك الملف الوصفي للمسلك، فالوحدة المعنية تتكون من مادتين، استفاد الطلبة من ثلث الحصص المخصصة للمادة الأولى فقط، بينما لم يتم تدريس المادة الثانية. وتمت دعوة أستاذ عرضي من أجل امتحان الطلبة. التفسير الوحيد لهذه الأزمة هو افتقار إدارة المؤسسة إلى آليات التواصل وانعدام روح المسؤولية واللامبالاة وإهمال مصلحة الطلبة وعدم قدرتها أو انشغالها عن التسيير اليومي للمؤسسة.
- التلاعبفياعتمادالتكوينات: نسجل خرقا خطيرا في اعتماد الماستر المتخصص:
Systèmes embarqués &Ingénierie Biomédicale . حيث تم اعتماده دون المرور عبر مجلسي الجامعة والمؤسسة الذي هو الهيئة الوحيدة المخول لها اقتراح تكوينات جديدة حسب مضامين القانون 00.01. للإشارة فقد أكد السيد رئيس الجامعة خلال لقاء جمعه مع المكتب المحلي والجهوي يوم الجمعة 19 ماي 2017، انه سوف يراسل الوزارة من اجل الغاء هذا الماستر، لنتفاجأ بعد قرابة شهرين بإعلان فتح ترشيحات التسجيل به في الموقع الالكتروني الرسمي للجامعة. وعليه فان المكتب المحلي يستنكر مثل هذه التلاعبات والتمادي في خرق القوانين.
- التلاعبفيتشكيللجنالمبارياتوتكريسسياسةالولاءاتوالمحسوبيةواللوبيات: حيث تم تنظيم يومي 30 شتنبر و 1 أكتوبر 2016 مباراة توظيف أستاذين للتعليم العالي مساعدين تخصص Mécanique et Energétique و قد ضمت اللجنة المشرفة على المباراة أساتذة من تخصصات بعيدة كل البعد عن المناصب المتبارى في شأنها, اثنان منهما ينتميان إلى المؤسسة حيث تعمد السيد المدير تضليل مصالح الوزارة عبر تغيير التخصصات الحقيقية لأعضائها و إعطائهم تخصصا عاما “الفيزياء التطبيقية”
3- خروقات تهم المساس بالهياكل و تخليق الحياة الإدارية
- مخالفةمقتضياتالقانونالمنظملانتخاباترؤساءالشعبوممثلي الأساتذة بمجلسالمؤسسة: في هذا الصدد نسجل تعنت الإدارة وعدم استجابتها للطعون المقدمة من طرف بعض الأساتذة، حيث أن الانتخابات الجزئية لرؤساء الشعب الأخيرة تمت بالنسبة لشعب بأسماء وهمية وغير موجودة لم يتم اعتمادها من طرف مجلس الجامعة، كما انه لم يتم الإعلان عن المناصب الشاغرة في مجلسي المؤسسة والجامعة، وقد تم خرق المرسوم المنظم لانتخابات الهياكل الجامعية.
- خرقالمذكرةالوزاريةالخاصةبتخليقالحياةالإدارية : اقدام المدير على استغلال رسائل تشتكي من تلاعبات الإدارة للانتقام من أستاذ و اتهامه بالتشويش و خلق البلبلة و عرقلة السير العادي للمؤسسة، حيث تم ادراجها من طرف السيد المدير في الدعوى القضائية المرفوعة ضده بخصوص الطعن في إحدى مباريات التوظيف في حين لم يقدم السيد المدير اي استفسار للأستاذ المعني بالأمر، في تعارض صارخ مع المذكرة الوزارية رقم 6-98 الصادرة بتاريخ 3 يونيو 1998 و التي اعتبرت أن الإدارة مؤتمنة على محتوى جميع الرسائل و الملفات الإدارية التي توجد تحت عهدتها و لا يحق لها إفشاء أسرارها.
إن المكتب المحلي ناشد ويناشد مرة اخرى الوزارة الوصية بالإسراع في إيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول جميع الخروقات والتجاوزات التي تعيشها المؤسسة وخصوصا صفقة بناية المقر الجديد للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير من أولها الى أخرها. كما يطالب بتأمين المؤسسة عبر بناء سور خارجي في أقرب الآجال لحمايتها خاصة وأنها تقع في منطقة خلاء تحيط بها الضيعات الفلاحية من أغلب الجهات.
المكتب المحلي
للنقابة الوطنية للتعليم العالي
بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير