مطالعة أنباء بعض الأسبوعيات من “الوطن الآن”، التي نقلت عن أحمد برحو، دبلوماسي مؤلف كتاب “أسباب انحطاط الإمبراطورية الجزائرية”، قوله إن التحرش بالمغرب كلف الجزائر إلى اليوم 350 مليار دولار، بينما أفد كريم مولاي، ضابط سابق في المخابرات الجزائرية، بأن النظام الجزائري ينظر إلى نجاحات المغرب في المجال الإفريقي باعتباره الخصم اللدود لسياسته.
وذكر محمد نايت دراع، من نشطاء الحراك الشعبي بأزيلال، لـ”الوطن الآن”، أن الحراك الاجتماعي الحالي بأزيلال ليس تقليدا لحراك الريف، بل استمرارا لمختلف نضالات الساكنة من أجل رفع التهميش والإقصاء. وأضاف نايت دراع أن إقليم أزيلال شكل فضاء يعكس حجم الفساد الانتخابي المستشري من خلال بيع الأصوات وشراء الذمم واستغلال النفوذ، إلى غير ذلك، ولم تكن الأحزاب السياسية الممثلة حاليا في البرلمان يوما إلى جانب ساكنة أزيلال في نضالاتها.
وتساءلت الأسبوعية نفسها هل “نهاية الأحزاب .. خرافة أم واقع؟ وأجاب محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، بأن غياب المناعة الفكرية هو سبب امتثال المغاربة للنزوات الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعية. وذكرت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن تبخيس الأحزاب وصل مرحلة لا تطاق. من جهته رأى منير بنصالح، رئيس حركة “أنفاس ديمقراطية”، أن ضعف وسائل الاعلام العمومي ساهم في هروب المواطن نحو الشبكات الاجتماعية للبحث عن المعلومة. أما أنس الفيلالي، مستشار وزاري سابق، فذكر أن إضعاف الأحزاب يمثل ضررا على المغرب.
وإلى “الأسبوع الصحفي” التي ذكرت أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يرفض استلام أجهزة “الآيباد” والهواتف التي يمكن أن يعيدها أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة إلى رئاسة البرلمان. ووفق المنبر ذات، فإن المالكي أكد أن المجلس لا يتوفر على مخزن لرمي الأجهزة بعد أن استعملت، والتي لا يمكن لشركة الاتصالات القبول بإرجاعها وفسخ العقود الموقعة بشأنها، وبالتالي إذا أراد “البام” التخلص منها فيمكن وضعها في القمامة، أما في مجلس النواب فلا مسطرة لتسلم الخردة ولا حلا عمليا مع الشركة المعنية.
وورد بالمنبر ذاته أن سعيد شعو، الذي سبق للقضاء المغربي أن تهاون في مطالبة الحكومة الهولندية بتسليمه، أصبح فعلا يشكل خطرا على المغرب، ليغطي على ملفاته الجنائية بمواقف سياسية، بينما المساطر القانونية تفرض على المغرب أن يطلب تسليمه من طرف القضاء الهولندي، خصوصا وأن الملف الجنائي لشعو عرف تهاونا قضائيا مغربيا لأسباب لا تخفى على أحد.
ونشرت “الأسبوع الصحفي” أيضا أن وزارة الدفاع الأمريكية تخوفت من انتقال الشراكة الاستراتيجية المغربية ـ الصينية إلى الجانب العسكري؛ لأن محاولة الرباط الانفتاح على التكنولوجيا القتالية لهذه القوة الأسيوية تسيطر على أكثر من قطاع في حركة القوات المسلحة الملكية نحو التحديث والانفتاح على تركيا والصين في تكنولوجيات قابلة للدمج والتطوير الذاتي.
ووفق الخبر نفسه، فإن البنتاغون خفض فاتورة إعادة تأهيل “إف 6” الأمريكية الموجودة في المغرب بـ20 في المائة، لاحتمال تزويدها بصواريخ صينية من فئة “بي.إل.15” ولا ترغب الولايات المتحدة في دمج تكنولوجيتها مع التقنية الصينية، ولا تريد لأحد من حلفائها أن يقوم بهذه البادرة، فقررت تحمل النفقة الإضافية.
ونقرأ في “الأيام” حوارا مع أحمد المرابط، صديق الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، قال فيه إن الملك الحسن الثاني زار القاهرة ولم يلتق بالخطابي، وفي أثناء زيارته كان يرافقه الأستاذ عبد الهادي بوطالب، وهذا الأخير كان يتردد كثيرا على الأمير، وكان يطلب منه أن يلتقي بالحسن الثاني، وكان رده أنه لا مانع عنده من لقائه في الوقت الذي كان يرفض فيه أن يكون لقاؤهما لقاء مجاملة، ولكن بشرط الحديث عن الدستور والحقوق وتوزيع الثروة والديمقراطية، وفعلا لم يلتقيا.
وورد بالملف نفسه أنه رغم بطلان تهمة الخيانة العظمى التي ألصقت بمحمد بن عبد الكريم الخطابي، لم يطلق سراحه إلا بعد أن تعهد هو ووالده باستئناف التعاون مع إسبانيا، التي تعهدت بتغيير سياستها تجاه الريف، وواصل بذلك عمله بمليلية إلى نهاية الحرب العالمية الأولى.