حقق اليوم الاول من الإضراب العام الذي دعى إليه نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة نجاحا مبهرا، احتجاجا على حملة الاختطافات والاعتقالات الواسعة في صفوف سكان اقليم الحسيمة منذ يوم الجمعة الماضي،
حيث عمدت أغلب المحلات التجارية و المخابز و الصيدليات إلى الإغلاق إبتدا ء من صباح اليوم الخميس، في تعبير احتجاجي راقي، ينضاف إلى سلسلة مظاهر الإحتجاجات السلمية المتميزة التي تبدع فيها ساكنة الحسيمة.
وحسب بعض المصادر العليمة فان نسبة نجاح الاضراب قد اقتربت من 99 وهو ما يعد انجازا تاريخيا بالمدينة. وينتظر ان يستمر الاضراب ثلاث ايام كانذار للسلطات المغربية لمراجعة سياساتها بالمنطقة قبل الدخول في عصيان مدني قد يؤدى الى مقاطعة جميع المرافق الحيوية كما قال احد النشطاء.
كما انتشرت بعض الدعاوى لمقاطعة خطبة الجمعة ليوم غد كرد على السلطات التي تحتكر الحقل الديني وتجعل من منبر الامام اداة لتصريف سياستها الرسمية.
ويذكر ان بعض الاسر فتحت ابوابها ببعض المنازل بالحسيمة لافطار جماعي لمن هم في حاجة الى ذلك كما ان بعض النسوة اجتمعن لطهي الخبز وتوزيعه مجانا على المحتاجين ابعد اغلاق المخابز لابوابها.