اختتمت فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للإعلام المعنونة ب “إعلام إفريقيا…نظرة جديدة” المقام بأحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير ابتداءا مساء يوم الجمعة 5 أبريل 2017. و عرف افتتاح هذه الدورة حضور ولي الجهة زينب العدوي التي انبهرت بحسن التنظيم ومنوهة باللجنة المنظمة وبجامعة ابن زهر، بالإضافة إلى حضور رئيس المجلس الحضاري لأكادير وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشخصيات إعلامية أخرى ، حيت تم تكرم أحد الوجوه الصحفية المعروفة بمنطقة أكادير الذي توفته المنية الأسبوع الماضي.
كما تم تكريم قيدوم الصحافة المغربية مصطفى العلوي عن “الأسبوع الصحفي” . و أسدل الستار عن الافتتاح بندوة عامة سييرها الصحفي المهني و الأستاذ بالإجازة المهنية في التحرير الصحفي محفوظ أيت بن صالح، وعرض فيها المتدخلون تجاربهم في بلدانهم، حيث أشار الإعلامي السينغالي عمر بالدي أن وسائل الإعلام ببلاده لها دور كبير في السياسة، من خلال متابعة الانتخابات نشر نتائجها. وأوضح أن السينغال رائدا في المجال الإعلام الإفريقي .
فيما أكدت الإعلامية الكاميرونية دانييال أونغلو،أن حرية الصحافة في الكامرون عرفت ترجعا مقارنة مع السنة الماضية محتلة الرتبة 130 عوض 126،وهذا راجع حسب قولها إلى تحديات قانونية وأخرى اقتصادية.رغم أن وسائل الإعلام تستفيد من دعم عمومي يصل إلى نحو 250 مليون فرنك إفريقي سنويا.
أما الإعلامي المصري تطرق في مداخلته إلى إسهام الإعلام في تضليل الرأي العام، بإطلاق إشاعات، مؤكدا على وجوب إعادة الاعتبار له من خلال تشجيع القنوات على اكتشاف الحقائق. واستشهد في حديثه ب بي بي سي باعتبارها تجربة رائدة مدعومة من الشعب وليس للحكومة يد فيها.
في حين ذكر عمر بريما الإعلامي التونسي أن الثورة خلقت فوضى إعلامية، مما ساهم في ضعف نسب مشاهدة وسائل الإعلام الوطنية، كما تطرق إلى بزوغ نوع جديد من الإذاعات تسمى بالإذاعات الجمعاتية؛ وهي إذاعات غير ربحية تتكلف بالعمل الجمعوي وأنشطته.
و عرف صباح اليوم الثاني من المنتدى تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة طلبة الإجازة المهنية ،وماستر في التحرير الصحفي التنوع الإعلامي، والإعلاميين بالجهة والمهتمين بالمجال. وتمثلت في ثلاث ورشات ورشة تقنيات المراسل التلفزيوني من تأطير الصحفي سمير بالفاطمي -ورشة كتابة التقارير الصحفية من تأطير الأستاذ سعيد شحاتة – ورشة الإعلام و المجتمع من تأطير الصحفي التونسي مالك بن عبد الله.
أما في المساء فقد تم عقد لقاء مفتوح مع قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي الذي عرض بعد تجاربه في فترة الملك الراحل الحسن الثاني،وقدم بعض النصائح لطلبة الإعلام.
واختتم المنتدى يوم الأحد،بورشة تكوينية بتأطير الإعلامي التونسي عمر بريما بعنوان “كيف أكون إعلاميا ناجحا؟”،والذي لقي تفاعلا مع الطلبة،الذين وضعوا معايير الإعلامي الناجح.
زينة اوتيان